لا تستهينوا بخطاب الرئيس الصماد

محويت نت

عبود ابولحوم

ثروات القصور المنهوبة من الشعب والمنتفعين من العهد الماضي والأدوات الاستعمارية تسعى بكل جهد إلى إيجاد ثورة معاكسة عن طريق وضع الأسئلة المُثيرة، ماذا جلبت لنا ثورات الشعب غير الحروب والصراع والحصار؟

 وتتغنى بالماضي ونعيمة واستقراره وتقلل من أهمية الثورة وتضحيات الشعب الذي يتوق إلى الأفضل وإلى التغيير المنشود من عهد الركود والاستسلام ومخالب الاستعمار إلى زمن الانعتاق والحرية والاستقلال والاعتماد على الذات.

ونقول لهولاءِ إذا كانت ثورة ٢٠١١م انتكست بفعل خيانة الساسة وأدوات الاستعمار فإن ثورة الشعب لم يطول سكوتها، ولم تؤثر عليها صدّمت الساسة والخونة، بل تخمرت وأينعت واقترنت ثورة المحرومين بالثقافة القرآنية التي زادت الثورة إيماناً وصلابة ومنها تفجرت ثورة ٢١ سبتمبر، فانهزم الساسة وانتصرت ثورة الشعب لتبقى وتحمل في تحركاتها الديمومة.

لهذا جاء خطاب رئيس المجلس السياسي مستهلاً خطابة بالتحية والعرفان والفخر والاعتزاز بصمود الشعب الثائر الصامد الصبور  الذي انبعثت منه المقاومة من الجيش واللجان الشعبية لمواجهة العدوان الدولي والإقليمي، فالجيش واللجان الشعبية هم من البيوتات المحرومة الناشدة للتغيير والمعبرة عن مجاميع الشعب.

لقد جاء الخطاب تعبيراً واضحاً وجلياً لطموحات الشعب، وشكل في معظم مفرداتة برنامج الثورة وأهدافها ومقاصدها النبيلة وطالب الجميع فيه في توحيد الإرادة لصنع المستقبل في البناء واستغلال المقومات الذاتية ومواجهات التحديات التي تعيق طريقنا إلى الاستقلال والحرية والاعتماد على الذات.

وهنا أقول للمرجفين إن ثورة الشعب ليس لها عُمر زمني وعلب غذائية تنتهي بانتهاء تأريخ الصلاحية وليس أنتم من يضع لها الزمان والمكان والتحرك.

وهنا لابد من تذكير الأقلام المأجورة والمدعين الفكر والثقافة:-

١/ إن بريطانيا لم تحقق الديمقراطية والحرية إلا بعد ثورة القرن السابع عشر.

٢/ لم تصبح أمريكا العالم الجديد إلا بعد ثوراتها ضد الاستعمار البريطاني الذي استمر خمسة عشر عام، وبعد اقتتالها في سبيل توحيدها خمسة أعوام.

٣/ لم تصبح فرنسا أم الحرية إلا بعد ثورة (الباستيل) وبعد عقود من الحروب بين الثائرين من أجل التغيير وبين الرافضين له المدافعين عن عروشهم ومصالحهم، وكان الانتصار بيد الشعوب الثائرة.

وعلية ننصح التوقف والإمعان في خطاب الرئيس المناضل المؤمن بالله والثورة والشعب الأستاذ القدير والعالم الجليل والسياسي الغيور الثائر/ صالح الصماد ففي محتوى خطابة رسائل كثير، للداخل والخارج.

 فو الله العالم بخبايا الأنفس وما تخفي الصدور، إن أقوالة مقرونة بأفعاله، وفية الصدق والحكمة والحزم والعزم ما ينعكس بالخير الكثير على جميع، فلا تتجاوزوُا هذا الخطاب ولا تستهينوا بعزم المؤمنين المنتصرين بالله وبه يتوكلوا، فأسرار الله قائمة بأضعف الخلق من عبادة المتحركون بقوة الإيمان الهادفين إلى إصلاح البلاد والعباد وهزيمة طغاة الاستكبار والاستعمار وأذنابهم الفجار فوعد الله قريب لمن أحسنوا الابتلاء واستقاموا على الصراط المستقيم.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق