فَأرونا ماذا تَصْنعون؟…. لـ حُكام نجد والحجاز وأوصلوها لحلفائكم في دولة الإمارات .

محويت نت..

 

كتبت/ رقية المعافا

 

 

لـ حُكام نجد والحجاز وأوصلوها لحلفائكم في دولة الإمارات .

 

كُشفِ الغطاء فهل بصركمُ اليوم حديد أم أنّ أعينكم قد أُعمي عليها ولاتريدُ أن ترى ماجرى؟ أهذه قوّتكم ؟ من يكونُ المُخطط الاستراتيجيّ لشنّ هذا العدوان؟ ألم يتوقّع ويدرس حجم القوّة لدى الطرفِ المُعتدى عليه؟

لابأس! إن كانتَ أعينكم لاتريدُ الإبصار فربما أنها ستقرأ لكم هذه الأحرف.

 

 

ليس تفاخراً ولا غروراً بل ذكاءً وقوّةً وشجاعة، وليس حُباً للحرب ورسالة استمرارٍ له بل دفاعاً وحقاً وتصديّاً لسنواتٍ دمويّة بفعلِ طائراتكم وقذائفكم وقنابِلكُم ، لاتحسبوهُ بطراً ولااعتداءً لمنشئاتكم بل ردعاً وتحذيراً قبل أن يُصبح نفطكم عُرضةً للاستهداف.

 

هل وجدتم خصماً يُحذّر ويكرر التحذير ويتأنى قبل الإستهداف ؟ أرأيتم كيفَ أنّا نتمتّعُ بالحِلم والصبر الإستراتيجي؟ والآن ماذا؟

 

مُواجهة القويّ تجعلك أقوى وأقوى وهكذا نحن ، نعم لقد دُمرّت كل البنية التحتيه ودُمر كل شيء حتى الصواريخ العسكريّة التي كانت سلاحا دفاعياً موجوداً لدى اليمن قمتم بتدميرها قبل شنّ العدوان علناً على أيدي عملائكم في الداخل ، إذاً ماذا يجري؟

اليمن اليوم تفتتح معرضَ الشهيد الرئيس الصمّاد للصناعاتِ العسكريّة وهذا يُعدّ إنجازاً عظيماً عظيماً عظيماً بالنسبة لإمكانيّات اليمن المحدودة جداً والواقعة تحت الحصارِ المُطبق وتحت الحرب لأربع أعوامٍ خَلت ، كان لابدّ من أن تُحشد كل الطاقات لتنتصر بلادنا وأرضنا لنُذهل العالم أجمع بصبرنا وصمودنا وقدرتنا على جعل التحدي فرصة للنجاح والإبداع، كل هذه الصناعات العسكريّة هي محطّ اعتزاز وفخر فهي صُنعت بأيادٍ يمنية ونفقاتٍ يمنيّة شاركت فيها أرواحُ الشهداء ومعاناة الجرحى وصبرُ الأسرى.

 

طائراتٌ مُسيّرة استطلاعيّة وقاصفة تمّ تجربتها وأدت مهمتها بنجاحٍ فائق، صواريخٌ بالستيّة (بدر f, بركان 2H, كروز مُجنح, ) صواريخٌ قصيرة المدى ومتوسطة المدى وبعيدة المدى، كلّ هذه تحمل رسالةً واحده مفادها أنه تمّ افتتاح هذا المعرض أمام مرأى العالم أجمع وتزامناً مع تصعيد دول العدوان لمعركة الساحل لإيصال رسالة تحذيريّة بأن اليمن اليوم باتت أقوى وبعد استهدافها لعدة مرات متكررة ومتتاليّة لنفس المكان في مطار أبها ومطار جيزان دون اعتراض لهجمات الطيران المُسيّر هي قادرة أن تستهدف دبي وأبو ظبي وسُفن النفط في البحر الأحمر دفاعاً عن سيادة سمائها وأرضها ورداً مشروعاً دينياً وقانونياً وحقوقيّاً وإنسانياً لردعِ هذا العدوان اللئيم الغبيّ الذي ليس بيدهِ حتى أن ينسحب من المعركة الذي أصبح غارقاً فيها.

 

أجل هذه صناعاتُنا وعقولنا التي خططت وأبدعت وصنعت فأرونا أنتم ماذا تصنعون؟

 

#ملتقى_الكتاب_ اليمنيين

مقالات ذات صلة

إغلاق