معركة المخا صمود اسطوري وجحيم يلتهم الغزاة.

متابعات-محويت نت.

منذ ان أطلقت قوات الجيش واللجان الشعبية فجر الأربعاء الماضي صاروخا باليستيا من نوع قاهر 2 على قوات الغزاة في المخا توالت الانجازات العسكرية لتشكيلات الجيش واللجان الشعبية وتعددت في المحتوي والمستوى والنتائج.

ان الهجوم الجوي والبحري والمروحي الكثيف لسلاحي الجو والبحر الغازي من الاربعاء الماضي والى صباح الاربعاء اليوم كانت حملة جوية وبحرية تجاوزت السقف الناري الذي وصلت اليه مقاتلات الغزاة والسفن الحربية منذ اشهر، هذا واقع عسكري تم رصده وماكان لاي قوة برية في العالم لاتحظى بغطاء جوي ان تصمد ساعات فقط اضافة الى ذلك هجوم بري متعدد الجنسيات من غزاة ومرتزقة يتقدمهم الجيش السوداني المرتزق والجيش الاماراتي الغازي كرأس حربة برية هجومية لقوات المرتزقة.

حيث رصدت مصادر محلية وعسكرية ان القوات الغازية والمرتزقة التي تتمركز بمحور المخا تتجاوزالــ 40 الف مقاتل من الغزاة والمرتزقة في مثلث جغرافي يبدأ من جنوب يختل شمال المخاء ويمتد شرقاً الى محيط جبل النار شرق مدينة وميناء المخا كونها قوّة رئيسية في محور قتالي رئيسي لذلك ليس مبالغ فيه بل متوقع اكثر من ذلك.

المعركة عنيفة فوق مايتخيلها الانسان المتابع، هجوم من البر والجو والبحر ينفذها تحالف الغزاة والمرتزقة ضد تشكيلات عسكرية برية تابعة للجيش واللجان الشعبية لاتحظى باي دعم ناري من الجو والبحر بل تخوض المعركة باسلحة خفيفة ومتوسطة تصنف باسلحة مشاه غير حديثة ورغم ذلك تتصدى ببسالة وايمان وعزم واقتدار وكفاءة لقوات برية غازية وارتزاقية وارهابية متعددة الجنسيات تمتلك احدث الاسلحة البرية المدرعة المتطورة والتي تحظى بغطاء جوي وبحري كثيف.

طبيعة المعركة:

لاشك ان القوات الغازية والمرتزقة تشن الهجمات بتخبط عملياتي وتكتيكي غير فعال وبوصف دقيق مشلولة الاجنحة تزحف على الارض الى المجهول دون ضوابط او قواعد او خطط وهذا نتيجة النفسية المهزومة والمعنويات المدمرة التي تسيطر على قوات الغزاة والمرتزقة في المعركة.

هناك تفوق عملياتي وخططي وتكتيكي للجيش واللجان والاهم من ذلك هو الروح الايمانية والمعنوية العالية والهمّة القتالية القاهرة التي يتسلح بها اسود الجيش واللجان، المبهر والمدهش ان قوات الجيش واللجان تخوض المعركة ضد ثلاثة اسلحة وهي سلاح الجو والبحر والبر الغازي والمرتزق والارهابي بخط ناري بري في زمن واحد وبجغرافيا واحدة وهذه معجزة عسكرية لاسابق لها في تاريخ الحروب الحديثة.

اضافة الى ذلك ان قيادة الجيش واللجان تدير العمليات القتالية بمعرفة عسكرية كاملة عن العدو وبخطوات استباقية تتجاوز العشر مراحل مما يمنح المقاتلين الابطال تنفيذ عمليات عسكرية خاصة ومدروسة ومطروحة قبل تنفيذها نابعة من دراية عسكرية شاملة بالعدو والميدان ويقين كامل ان قوات الغزاة والمرتزقة سيكون لها موطيء قدم في جغرافيا عملياتية حددت كمسرح للعمليات العسكرية المطروحة وهذا ماكان ويكون دائماً.

الخسائر:

تكبد الغزاة والمرتزقة اقسى الخسائر البشرية والآلية في الاسبوع الماضي والى اليوم بدء من الخسائر التي حصدها صاروخ قاهر ام 2 والى العمليات العسكرية الخاصة التي نفذتها قوات الجيش واللجان كل يوم من الاسبوع الماضي حتى يومنا هذا يوم الثلاثاء 18 من شهر ابريل 2017 م حيث كشف الاعلام الحربي في نصوص خبرية متتالية على مدى الايام الماضية اضافة الى ماكشفته وسائل الاعلام الغازية والارتزاقية وناشطين جنوبيين وكانت الاحصائية مرعبة حيث تجاوز عدد القتلى 1453 قتيل وجريح بينهم 173 ضابط وجندي سوداني و35 ضابط وجندي اماراتي اما الخسائر الالية تجاوزت الــ 167 مدرعة وطقم عسكري منها تم تدمير 37 مدرعة اماراتية وطقم عسكري في اليومين الماضيين فقط .

انتكاسة عسكرية:

لاشك ان قوات الغزاة تعرضت لانتكاسة عسكرية كبيرة وقاسية في مديرية المخا يجعل من الصعب عليها تعويضها بسهولة وخصوصا ان الحالة النفسية المنهارة في صفوف قوات الغزاة والمرتزقة باتت كابوس تؤثر سلباً على مسارهم العملياتي، فما يحدث اليوم وكل يوم للغزاة والمرتزقة في جبال النار هي عملية استنزاف مميتة ومجازر وحشية مشروعة يرتكبها اسود الوطن الذي يتحكمون في المرتزقة والغزاة، كما تتحكم الاسود في فرائسها وهذا يدل على ادارة المعركة والسيطرة بعقلية عسكرية فذة وقلوب بصيرة وايدي نشطة وخبرة قتالية جليلة وبكفاءة تتجاوز اي كفاءة عسكرية عالمية على مجريات المعركة لانها ادارة اشبه بكنترول الانتاج للانجازات العسكرية والانتصارات الاسطورية التي ينجزها ويحققها اسود الجيش واللجان.

بين الحين والاخر يكشف الغزاة والمرتزقة عن تقدم هنا وسيطرة هناك في جبهة المخا وما تمضي الا ايام ثم يعيدون نفس النصوص الخبرية وهذا دال على افلاس اعلامي وغرق عسكري وخسائر قاسية يتكبدونها في المعركة ووضع نفسي ممزق .

جغرافيا المعركة:

جغرافيا مسرح المعركة الشامل بجبهة المخا ليست بالكبيرة ولاتتجاوز 330 كيلومتر مربع، اما جغرافيا الالتحام الفردي والاشتباك الناري فهي لاتتجاوز 90 كيلومتر مربع حيث وان جغرافيا الالتحام والاشتباك تعد هي الاصغر مقارنة بجغرافيا الالتحام والاشتباك الاخرى لذلك هي الاشد الدموية بالنسبة للغزاة والمرتزقة ويتكبدون فيها خسائر لايقبلها اي عقل والاستمرار فيها جريمة ولكن الغزاة لايعيرون اي اهتمام لخسائرهم ولاقيمة لاي مرتزق في حساباتهم ولو تم ابادتهم جميعا .

العمليات النوعية:

ان قوات الجيش واللجان تمكنت من استعادت السيطرة على سلسلة جبل النار شرقي مديرية المخا فبالنسبة للغزاة والمرتزقة فالمعركة هي ذات طبيعة هجومية بحته اما بالنسبة للجيش واللجان هي ذات طبيعة دفاعية بالاغلب وهجومية في آن معاً كضربات استباقية ولكنها بشكل عام تنتهج قوات الجيش واللجان تكتيكات الاستنزاف المتطورة التي تكبد الغزاة والمرتزقة اقسى الخسائر ومنها هذه العملية التي ستدرس في كليات ومعاهد العالم العسكرية.

في خطوط القرءة السطحية ينظر القاريء انها انسحاب اجباري ولكن في القراءة الاستراتيجية العسكرية هي خطه مدهشة جداً لان ماقامت به قوات الجيش واللجان هو تفريغ اغلب سلسة تلال جبل النار من جهتين من اجل خلق كمين كبير تدخل فيه قوات الغزاة والمرتزقة لكي تقع فريسة سهلة ومن جانب تحييد الطيران المروحي والحربي من المشاركة واخراج فاعليته الهجومية نتيجة تشابك قواعد الاشتباك ومن ناحية تشن قوات الجيش واللجان هجوم واسع باريحية من ثلاثة اتجاهات ضد قوات الغزاة والمرتزقة والتنكيل بها بقسوة وهذا ماحدث وللعلم قوات الجيش واللجان عندما افرغت التلال الشمالية والغربية من جبل النار كانت تتمركز في كافة نقاط السيطرة النارية المرتفعة بتلال جبل النار وهذه الخطة حصدت نتائج كبيرة ونوعية.

حيث تمكنت قوات الجيش واللجان من استعادة السيطرة على كافة التلال والمواقع العسكرية في غضون نصف يوم والتي سيطر عليها الغزاة والمرتزقة في غضون 13 يوما، هنا الفارق الكبير ورغم ذلك تكبدو الغزاة والمرتزقة اقسى الخسائر في الهجوم والانسحاب .

في الاخير:

المعركة مستمرة، وكلما فتحت الشهية للغزاة والمرتزقة كلما قدم الجيش واللجان وجبة طعم سامة تحصدهم عن بكرة ابيهم فالحرب خدعة ومعركة الاستنزاف ضد الغزاة والمرتزقة مستمرة، ورسائل جبل النار بالمخا تكشف حجم الاستعدادات العسكرية والتجهيزات لاي معركة قادمة ضد الغزاة والمرتزقة والعاقبة للمتقين .

مقالات ذات صلة

إغلاق