الرئيس الصماد يلتقي نخبة من المثقفين والمفكرين اليمنيين ويطلع على سير العمل بمركز الدراسات والبحوث اليمني

متابعات-محويت نت.

التقى الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم نخبة من المثقفين والمفكرين اليمنيين بحضور مستشار الرئاسة اللواء خالد باراس وعضو المكتب السياسي لأنصار الله عبدالملك العجري.

ناقش اللقاء النشاط الثقافي بشكل عام في ظل الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها البلاد جراء استمرار العدوان والحصار والتي فيها أخبار القتل والمجازر المروعة هي المتصدرة للمشهد العام من مختلف جزئياته والتي يرتكبها تحالف العدوان على اليمن منذ ما يقارب ثلاثة أعوام تصاعدت فيها الحرائق التي تشب في كافة مناطق الوطن جراء الصواريخ التي تصب حممها على منازل المواطنين بما فيها صالات العزاء والأفراح .

وتطرق اللقاء إلى الدور المناط بالمفكرين والمثقفين اليمنيين في تجسيد ما يعتمل بالوطن من جرائم يندى لها جبين الإنسانية، كانت ولا زالت غائبة عن المشهد على المستوى الدولي سواء من خلال الحكومات أو المنظمات والهيئات ذات الصلة بالشأن الإنساني لتقول كلمتها عاليا وصولا إلى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن اليمن.

وفي اللقاء أكد الرئيس الصماد إلى ضرورة اضطلاع المثقفين اليمنيين بالدور المناط بهم خلال المرحلة الراهنة التي يمر بها الوطن في إعداد برامج وأنشطة ثقافية تسهم في التوعية الوطنية التي تجعل من الوطن هو الغاية والهدف و أن المساس به هي إساءة أو جريمة بحق كل أبناء اليمن.

وأشار إلى ضرورة وجود ندوات وفعاليات تواكب المتغيرات التي يشهدها الوطن وكيفية التعاطي معها بعيدا عن الشطط والغلو الذي دائما ما تكون عواقبه وخيمة ليس على المتطرفين فحسب بل على المجتمع بصورة عامة .

وأعرب رئيس المجلس السياسي الأعلى عن أمله في أن يسهم المثقفون والمفكرون في تعزيز التلاحم والاصطفاف الوطني ليكون الجميع عند المستوى في الدفاع عن الوطن ومواجهة ما يتعرض له من عدوان وخاصة ما يتعلق بمحاولة طمس هويته وثقافيه الأصيلة.

كما اطلع الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى خلال زيارته اليوم لمركز الدراسات والبحوث اليمني على سير العمل بالمركز وإصدارته في مختلف التخصصات وخاصة الإقتصادية والثقافية والفكرية.

وخلال الزيارة اطمأن الرئيس الصماد على صحة أديب اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح رئيس المركز وأحواله الصحية واحتياجات المركز وما يتطلبه من إمكانيات مادية وبشرية لمواصلة دوره البناء سواء من خلال الإصدارات التي اعتاد على إصدارها أو من خلال الأبحاث التي يقوم بها الباحثين في المركز والذين لهم باع طويل في هذا المجال .

وأكد الرئيس الصماد أن مخرجات المركز في ظل إدارة الدكتور المقالح تصب في مختلف الجوانب الثقافية والإقتصادية والإجتماعية والسياسية لما يملكه من كوادر مؤهلة ولها تجربة طويلة في مجال الأبحاث والتخصصات التي تحتاج إليها مؤسسات الدولة والقطاع الخاص.

وأشار إلى أهمية إستمرار المركز في هذه الإصدارات لما لها من دور وأهمية وخاصة مجلة دراسات يمنية التي نزلت منها أعداد كبيرة غنية بالمواضيع السياسية والإقتصادية والثقافية والتأريخية بما كانت تمثله من وجبة متكاملة في شتى مجالات المعرفة .

وأثنى رئيس المجلس السياسي الأعلى على دور المركز وقيادته برئاسة الدكتور عبدالعزيز المقالح الذي يمتلك رصيد كبير من الثقافة الوطنية والمعرفة ذات الأبعاد الإنسانية والخلفية الثقافية والأدبية المجسدة لهموم الوطن والمواطن البسيط .

كما أكد أن الدكتور المقالح كان يمثل صوت الإنسان البسيط من خلال تناوله لقضايا المواطن وهمومه البسيطة قبل الكبيرة والتعبير عنها من خلال قصائده الشعرية وكتاباته النثرية التي لامست هموم المواطن على مدى عقود من الزمن، كان المواطن ينتظر يوميات الثورة بفارغ الصبر لما يرى فيها من تعبير عن همومه وتطلعاته في حين أنه كان غير قادر عن التعبير عنها.

وقال ” إن الدكتور المقالح محل اعتزاز أبناء اليمن لأن المقالح بإبداعاته يمثل صوت اليمن على مستوى العالم العربي والخارجي بإبداعاته المتعددة في مجال الإنسانية بصورة عامة والتي صورها من خلال قصائده أو لقاءاته الصحفية المختلفة “.

ووجه الرئيس الصماد بدعم المركز والتواصل مع قياداته لمعرفة متطلبات المركز وخاصة تلك ذات الأولوية بما يمكنه من مواصلة دوره البحثي في شتى العلوم والمعرفة .

رافقه خلال الزيارة عضو اللجنة الثورية العليا محمد المقالح وعضو المكتب السياسي لأنصارالله عبدالملك العجري.

مقالات ذات صلة

إغلاق