بالمكشوف وزير الإتصالات الإسرائيلي لدينا علاقات مع السعودية ولانخجل من ذلك..

محويت نت

 كشف وزير في كيان العدو الإسرائيلي بأن كيانه أجرى اتصالات سرية جديدة مع السعودية وسط مخاوف مشتركة بشأن إيران وذلك في أول كشف من نوعه لمسؤول كبير في أي من البلدين عن تعاملات طالما كانت محورا للشائعات.

ونقلت وكالة رويترز عن الوزير الصهيوني قوله مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي ”لدينا علاقات مع دول إسلامية وعربية كثيرة جانب منها سري بالفعل ولسنا عادة الطرف الذي يخجل منها“. إلا أن شتاينتز لم يصف وهو عضو في مجلس الوزراء الأمني المصغر لنتنياهو، الاتصالات أو يقدم تفاصيل لدى سؤاله عن سبب إخفاء إسرائيل علاقاتها مع السعودية.

وأضاف ”الطرف الآخر هو المهتم بالتكتم على العلاقات أما بالنسبة لنا فلا توجد مشكلة عادة ولكننا نحترم رغبة الطرف الآخر عندما تتطور العلاقات سواء مع السعودية أو مع دول عربية أو إسلامية أخرى، وهناك (علاقات) أكبر كثيرا…(لكننا) نبقيها سرا“.

هذا و لم يصدر تعليق من الحكومة السعودية ردا على تصريحات وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز ولم يرد أيضا متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على طلب التعليق.

وترى السعودية وإسرائيل أن إيران تمثل تهديدا كبيرا في الشرق الأوسط وأدى التوتر المتزايد بين طهران والرياض إلى زيادة التكهنات بأن المصالح المشتركة قد تدفع السعودية وكيان العدو الإسرائيلي إلى العمل معا.

وزار مبعوثون للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يسعون لإبرام اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بدعم إقليمي، السعودية عددا من المرات منذ أن تولى ترامب منصبه.

ونقلت رويترز الخميس الماضي عن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قوله لدى سؤاله عن تقارير بشأن التعاون مع إسرائيل، إلى مبادرة السلام السعودية التي أقرتها جامعة الدول العربية لأول مرة في عام 2002 كأساس لإقامة أي علاقة.

وأضاف الجبير ”نقول دائما إنه إذا ما تم حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس مبادرة السلام العربية، فإن إسرائيل ستتمتع بعلاقات طبيعية وعلاقات اقتصادية وسياسية ودبلوماسية مع كل الدول العربية وإلى حين يحدث ذلك ليس لدينا علاقات مع إسرائيل“.

كما نقلت رويترز عن حسين إبيش، وهو باحث أول مقيم في معهد دول الخليج العربية في واشنطن، إن تصريحات الوزير الإسرائيلي شتاينتز ”لن تفاجئ أي شخص يولي اهتماما للتودد الوليد بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية والذي يدفعه الجانب الإسرائيلي بشكل خاص“.

وأشار إبيش إلى أنه في ظل تصورات إسرائيل ودول الخليج العربية للتهديدات المشتركة من غير المرجح ألا تتطور علاقات سرية لافتا إلى إن المسؤولين الإسرائيليين يميلون إلى المبالغة في مثل هذه التفاعلات في محاولة ”لخفض الثمن الذي قد يضطرون لدفعه، لاسيما في القضايا الفلسطينية، لتوسيع العلاقات الاستراتيجية والروابط مع الدول العربية“.

وفي الأسبوع الماضي قال قائد الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال جادي إيزنكوت لصحيفة تصدر باللغة العربية على الإنترنت إن إسرائيل مستعدة لتبادل ”معلومات المخابرات“ مع السعودية مشيرا إلى أن ثمة مصلحة مشتركة بين البلدين في التصدي لإيران.

وفي تصريحات علنية في سبتمبر الماضي، أشار نتنياهو إلى علاقات سرية مع دول عربية قائلا، دون ذكر أسماء، إن هناك تعاونا قائما ”بطرق مختلفة وعلى مستويات مختلفة“ كما ذكر راديو إسرائيل في سبتمبر الماضي أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التقى سرا مع مسؤولين في إسرائيل في ذلك الشهر مما استدعى نفيا رسميا من الرياض.

وفي الشهر الماضي اشترك الرئيس السابق للاستخبارات العامة السعودية الأمير تركي بن فيصل في حوار في نيويورك مع الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) افرايم هالفي بشأن إيران.

وفي 2016 زار اللواء السعودي المتقاعد أنور عشقي إسرائيل حيث التقى مع مشرعين إسرائيليين للترويج لمبادرة السلام السعودية كما يفعل في المحافل الأكاديمية المختلفة.

مقالات ذات صلة

إغلاق