عاشوراء … تحيي ذاكرتنا

محويت نت
حمير العزكي

هناك من ينتقد وبشدة إحياء ذكرى عاشوراء والاحتفاء بالإمام الحسين عليه السلام .
ولو سالته لماذا ؟؟!!
سيجيب بأحدى هذه الإجابات :
سيقول ….
أنتم تجترون الماضي وتحاولون ايقاظ فتن نامت وإذكاء خلافات عفى عليها الزمن و تلك امة قد خلت !!!
هااااه … وهل إخفاء جريمة بتلك البشاعة والفظاعة والتستر على الطغاة المتهتكين الظلمة الفاسقين يجعل الماضي المزيف اكثر اشراقا والحاضر التائه اكثر امانا؟؟
وكيف ننسى التاريخ والتراث وانتم تتخذون منه أدلة وبراهين لإقامة احكام واضاعة اخرى ؟؟
وأي امة تلك التي خلت ومازالت أمة محمد حتى قيام الساعة أم أن نبيا بعث فيكم بعده بدون علمنا؟؟؟

وآخر سيقول …..
أنتم تزايدون بهذه الفعاليات و حبكم للحسين إدعاء زائف!!!
أهااااه … فلماذا لا تعبر انت عن الحب الصادق بدون مزايدة وتحتفي بذكرى استشهاد الحسين وتبرز الدلائل على محبته فعلا بل قولا على الأقل وبالذات أن الحسين وثورة الحسين عليه السلام مما يعتبر تراثا انسانيا تحرريا ؟؟

وهناك أيضا من سيقول ….
تحتفلون بالحسين وانتم بعيدون كل البعد عنه وعن منهجه ولوعاد لتبرأ منكم !!!!
يا الله … اذاكان البعيدون يحتفلون بالحسين في ذكرى استشهاده فالمفترض بالقريبين منه ومن منهجه ألا تفارق ذكرى الحسين أيامهم على مدار العام وأن يكشفوا تلبس المحتفلين بنهج الحسين الثوري بنموذجهم الثائر الرافض للظلم والاذلال والاضلال واستبداد الظالمين واستعباد الطواغيت لا ان يدافعوا عنهم ويمجدونهم ويقدسونهم ويسبحون بحمدهم في كل حرف ولفظ ؟؟؟!!!

ولاشك سنجد من يقول بسطحية :
أنتم تفضلون الحسين على الحسن رضي الله عنهما !!!
الحقيقة … ان الحسن والحسين عليهما السلام الأمامان القمران النيران الجليلان والسيدان الكريمان لشباب الجنة هما ريحانتا جدهما وهما عندنا في ذات الدرجة والمرتبة والاحتفاء عندنا بكليهما ولكن الاهتمام بثورة الحسين كنموذج لمواجهة الطواغيت والمستكبرين النموذج الذي تحتاجه الامة الاسلامية في هذه الفترة الحرجة الهامة .

وستجد من يقول :
أعيدوا لنا الحسين ونحن جاهزون ان نقاتل معه او اعيدوا يزيد ونحن مستعدون للثأر والانتقام للحسين منه !!!!
ولهولاء أولا : قبل ان ارد عليهم أقول بل وأقسم أن الحسين لوعاد او عاد بكم الزمان الى كربلاء الحسين أنكم ستكونون في صف في يزيد وفي احسن احوالكم ستكونون ممن خذلوا الحسين وفرطوا به ، وثانيا لم ينقرض الطغاة في هذه الأمة لنصبح في غنى عن ثورة الحسين عليه السلام ولم يفنى الظلم والاستبداد لنصبح في منأى عن دفع ضريبة الحرية والعدالة التي دفعها الحسين عليه السلام ولم يتول أمرنا أهل الصلاح والرشاد والقوة والامانة والثقة لتنعدم حاجتنا الى الاعتبار من كربلاء والحذر من تكرار نموذج يزيد في الحكم والخشية من عواقب خذلان ثورات الاحرار من أعلام الهدى

وأخيرا سيقول بعضهم :
حب الحسين وإحياء مبادئ الحسين لايحتاج لكل هذا الضجيج والصخب الشعبي والاعلامي !!!!
يا ذااااك … وهل تأملت كم من الجهد والمال والوقت والقمع والتعذيب والتنكيل احتاجه الطواغيت منذ يزيد وابيه ومن تلاهما حتى اليوم في محاولة اخفاء وطمس وتغييب الحسين وأبي الحسين واخ الحسين وابنائهما وذرياتهما حتى اليوم ؟؟؟؟ وكذلك كم وكم وكم صخبنا وضجت افاق اوطاننا بالاحتفالات والمهرجانات والمظاهرات في ذكريات حكام الجور والظلم في هذه الامة من ذكرى مولدهم الى حبوهم الى سيرهم على الوسائد الى توليهم الى زواجهم وطلاقهم الى الى الى … ولن يبلغ اطهرهم اشرفهم وأتقاهم وأشك ان فيهم من يمر حتى بجوار هذه الصفات ، لن يبلغوا ذرة غبار علقت على القدم الشريفة للحسين عليه السلام .

وأخيرا مازال البعض يتحرج من إظهار والمجاهرة بمناصبته العداء لآل البيت عليهم السلام وبالذات الدرجات الاولى منهم خوفا من أن يعلن نفاقه وتكشف سوءته ولكنهم يلجأون الى الذرائع والمبررات التي ذكرنا بعضا منها ولكن ثقوا ان الله سيفضح نفاقهم مهما اخفوه كما فضح معلمهم الأول والارذل يزيد الفاسق لعنه الله فقال :
عبثت هاشم بالملك فلا
خبر جاء ولا وحي نزل

مقالات ذات صلة

إغلاق