حزب الحرية التنموي يستنكر تصريحات السفير الأمريكي حول الحديدة واستخدامها كورقة ابتزاز، ويدعو حزب المؤتمر إلى توضيح موقفه

محويت نت

 

بسم الله الرحمن الرحيم

تابع حزب الحرية التنموي ما ورد في تصريح ما سمي بالسفير الامريكي لدى اليمن ماثيو تولر عن الحديدة وعن وجود ما أسماه بإشارات إيجابية من المؤتمر الشعبي التابع لصالح للخطة التي قدمها المبعوث الخاص للأمم المتحدة لدى اليمن احمد ولد الشيخ حول الحديدة، وعن عزم واشنطن لعب دور قيادي أكبر في حل الأزمة اليمنية، وغيرها من القضايا التي وردت في تصريحه.

فإننا في حزب الحرية التنموي لا نستغرب هكذا تصريحات تصدر من جهة هي شريك أساسي في تحالف العدوان على اليمن أرضاً وإنساناً وشريك أساسي في الحصار على اليمن بحراً وبراً وجواً والذي مازال كذلك يقدم علانية الدعم للسعودية بمختلف الأسلحة الفتاكة والمحرمة التي ترتكب بها المجازر البشعة بحق الشعب اليمني والتي دمرت وتدمر كافة مقدرات ومكتسبات شعبنا والتي تفتك بالأطفال والنساء والشيوخ وبتفشي الأوبئة والأمراض كالكوليرا والسحايا..

فإننا إذ نستنكر ونرفض استخدام ملف الحديدة وقضية المرتبات كورقة ابتزاز ومساومة رخيصة تستخدمها قوى العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي وحلف الشر والذي يأتي في ظل مباركة ودعم من قبل الأمم المتحدة الصامتة عن انحياز مبعوثها لدى اليمن لقوى العدوان، ونؤكد بأن الحديدة ومينائها جزء لا يتجزئ من السيادة الوطنية لليمن وأن أي تفريط أو تهاون من قبل أي جهة في ذلك سيقابل بالرفض والمجابهة والمواجهة.

كما نؤكد أننا في حزب الحرية وفي إطار موقفنا الموحد الصادر عبر تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان فإننا نؤكد أننا مع السلام ومع أي مبادرة تدعو إلى السلام وإلى حوار جاد ومباشر مع القوى المعتدية من جهة ومع حوار يمني يمني من جهة أخرى شريطة أن تكون أي مبادرة مقدمة على أساس ذلك مقبولة من قبل كافة القوى والمكونات الوطنية المناهضة للعدوان وتدعو إلى وقف شامل للعدوان ورفع كامل للحصار وتحفظ خلاله دماء وتضحيات وحقوق شعبنا اليمني العظيم دون تفريط أو مساس بسيادة واستقلال وطننا أو بشبر من أراضيه وفي مقدمتها المنافذ والموانئ والمطارات اليمنية كافة ، وتكفل خروج القوى المحتلة وشذاذ الأفاق من كافة الأراضي اليمنية .

وندعو الإخوة الأحرار في حزب المؤتمر الشعبي إلى تحمل مسؤولياتهم الدينية الوطنية التاريخية بالرد على ما ورد في تصريح ما سمي بالسفير الامريكي ماثيو تولر وتوضيح موقفهم من تلك التصريحات التي تمس بالسيادة الوطنية وتسيء للشراكة الوطنية القائمة مع انصار الله وحلفائهم ، وندعوهم إلى محاسبة كل من تسول له نفسه من قيادة أو أعضاء المؤتمر بالتواصل مع قوى العدوان أو فتح أي قنوات تواصل خارج إطار الوفد الوطني وبدون تنسيق مسبق مع كافة القوئ الوطنية المناهضة للعدوان.

وندعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية الإنسانية والحقوقية إلى الإضطلاع بمسؤولياتهم إزاء ما يتعرض له الشعب اليمني، وإلى تحمل مسؤولياتهم بإيقاف هذا العدوان الغاشم والحصار الشامل والجائر والمستمر منذ عامين ونصف العام وإغلاق لمطار صنعاء ولميناء الحديدة ونقل البنك المركزي اليمني إلى جهة لم يعد أحد يعلم وجهته أو وجهة الأموال التي تتدفق إليه من أموال الشعب التي باتت في أيادي الجماعات والتنظيمات الإرهابية كداعش والقاعدة وأخواتها، والتي باتت جميع تلك العوامل إلى جانب تفشي الأوبئة والأمراض تفتك بالإنسان اليمني والذي كان لهذا العدوان وبفعل هذا الحصار اليد الطولى في هلاك الإنسان اليمني عبر عدوان حصار اقتصادي وإنساني غير مسبوق في العصر الحديث في عملية إبادة جماعية وعقاب جماعي للشعب اليمني..

ونحيي التضحيات الجسام التي قدمها يقدمها أبطال الجيش واللجان الشعبية فإننا نبارك للجيش واللجان الشعبية وفي مقدمتهم القوة الصاروخية والقوة البحرية على ما حققوة ويحققونه في الميدان العملياتي من انجازات وضربات موجعه لدول العدوان ونبارك لهم هذه الإنجازات وما هم مقدمون عليه من خيارات استراتيجية التي من شأنها أن تركع دول العدوان وتثنيهم عن طغيانهم واستكبارهم.

 

الرحمة والخلود للشهداء.. الشفاء للجرحى.. الحرية للأسرى.. النصر والحرية والعزة لليمن واليمنيين

 

صادر عن حزب الحرية التنموي
صنعاء _ الأحد 2017-07-30م

مقالات ذات صلة

إغلاق