علماء اليمن يزهقون بهتان النظام السعودي حول مزاعم استهداف مكة المكرمة

أعلن علماء اليمن رفضهم القاطع ادعاء السعودية بشأن استهداف مكة المكرمة، معتبرين أن ذلك باطل لا أساس له من الصحة ومحض افتراء. ومحاولة لتشويه مقاومة الشعب اليمني للعدوان ستبوء بالفشل.

وقال بيان صادر عن مؤتمر علما اليمن، الخميس 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، إن “هذا الافتراء في حد ذاته يعد جريمة كبيرة تضاف إلى الملف الإجرامي الحافل بمسلسل الإجرام بحق الشعب اليمني من الحصار والتجويع والعدوان والمجازر المتتالية”.

وأكد المشاركون رفضهم القاطع لاستغلال النظام السعودي ومن تحالف معه للحرمين الشريفين في خدمة الأغراض الاستعمارية الهادفة إلى تمزيق العالم الإسلامي والسيطرة على ثروات المسلمين..

مؤكدين أن الدفاع عن مقدسات الأمة واجب المسلمين جميعاً، وفي طليعتهم الشعب اليمني، ومن هذه المقدسات المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، الذي يرزحُ تحت نيرِ الاحتلال الصهيوني الغاصب حليف آل سعود.

ودعا المشاركون، كل الأحرار في العالم من الشعوب الإسلامية والعالمية وفي مقدمتهم العلماء وكل وسائل الإعلام إلى الوقوف مع الشعب اليمني المظلوم والمعتدى عليه والمحاصر وعدم الانجرار وراء إعلام العدوان الكاذب الذي أثبتت الأحداث إفكه وزوره..

كما دعوا إلى التحري والتثبت ونقل مظلومية الشعب اليمني وفضح جرائم العدوان الأمريكي السعودي والتي كان أبرزها جريمة الصالة الكبرى والتي أنكروها أولا ثم اعترفوا بارتكابها ثم تنصلوا عنها ورموها على غيرهم.

وعبر علماء اليمن في بيانهم عن الأسف للمواقف المتسرعة من بعض الشخصيات المعتبرة التي كان يفترض أن ترفع صوتها أمام جرائم العدوان التي ترتكب بحق الشعب اليمني أمام مرأى ومسمع العالم.. وأن يبرؤوا ذمتهم أمام الله سبحانه وتعالى من الدماء التي تسفك والأعراض التي تنتهك..

مؤكدين أن هذه المواقف المشبوهة والمتسرعة تدل على التسرع في الحكم، وكان حريا بهم التورع والتثبت بمقتضى التبين من أخبار المنافقين حتى لا يكونوا مشاركين في سفك دماء الشعب اليمني المسلم.

ودعا علماء اليمن علماء المسلمين كافة وجميع مؤسساتهم، وعلى رأسها منظمة التعاون الإسلامي والأزهر الشريف ورابطة العالم الإسلامي والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلى عدم الانجرار وراء دعوات التحريض لقتل الشعب اليمني.

كما اكدوا على أن الضجة للترسانة الإعلامية التابعة لتحالف العدوان المفتعلة لن تستطيع التغطية على جرائم العدوان من القتل والإبادة لشعبنا الذي يتحلى بالأخلاق الأصيلة والراقية، وأن الفرق كبير بين جرائم طيران العدوان الأمريكي السعودي وأهدافه غير المشروعة وبين أخلاق جيشنا ولجاننا الشعبية وأهدافه العسكرية المشروعة في الدفاع عن النفس والوطن، وهو حق مكفول في جميع الشرائع والقوانين الدولية.

وثمن علماء اليمن الجهود الجبارة للقوة الصاروخية والإنجازات المهمة لها، متمنين لهم المزيد من التفوق والتوفيق في مواصلة تطوير القدرات وتحقيق الإنجازات.. محيين إقام وشجاعة وتضحية الجيش واللجان الشعبية وأبناء القبائل اليمنية في الدفاع عن الأرض والعرض وعزة اليمن وكرامته..

داعين الشعب اليمني العظيم إلى المزيد من الصبر والصمود والثبات في مواجهة العدوان الغاشم والالتجاء بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى، والتكافل والتراحم، ورفد الجبهات بالمال والرجال.. مؤكدين أن النصر، بإذن الله تعالى، قريب.

مقالات ذات صلة

إغلاق