الابعاد العسكرية والاستراتيجية لــ بركان جدة …وماهية الاعتراف السعودي

 

قال الاعلام السعودي والخليجي ان الاعتراض فوق سماء مكة على اساس ان مدينة جدة العاصمة الاقتصادية السعودية وثاني اكبر مدينة سعودية بعد العاصمة الرياض هي تابعة لمنطقة مكّة لذلك اذا فشلت السعودية في تمرير هذا الخداع الاعلامي الحقير ستقول ان جدة تابعة لمنطقة مكة والاعتراض في سماء مكة وبطبيعة الحال سيفهم المواطن العربي والمسلم ان لفظ اعتراض الصاروخ بسماء مكه يعني استهداف بيت الله الحرام وبحكم الجهل المعرفي المسيطر على غالبية الشعوب العربية والاسلامية التي لاتمتلك ادنى معلومة عن مساحة منطقة مكة المكرمة والتي تقدر بــ ١٥٣٬١٤٨الف كم² وتوازي مساحة سوريا او الامارات فمن السهل ان تصديق لفظ اخباري او ترويج اعلامي صاغ الخبر على ان اعتراض الصاروخ بسماء مكة وليس بمنطقة مكة ولكن الاعلام السعودي الخبيث لم يدرج مدينة جده انها ضمن منطقة مكة ادارياً لنوايا خبيثة وحقيرة تستفز شعوب العالم العربي و الاسلامي المرتبط روحيا وايمانيا وعقدياً بمكة المكرمة”بيت الله الحرام” وليس بمنطقة مكة الادارية .. اليمنيون لم يستهدفوا الشعب السعودي كما يستهدف النظام السعودي بطائراته وسفنه الحربية وراجمات صواريخه الشعب اليمني لذلك كيف ستهدف الشعب اليمني العربي المسلم قبلته المقدسه “بيت الله الحرام”.

 

الاعتراض فشل عسكري استراتيجي…

ان رجال القوة الصاروخية اليمنية يدركون تماما ان المسافة بين مكة وجدة مسافه تسمح باطلاق صاروخ باليستي يستهدف #مطار_الملك_عبدالعزيز دون العبور بسماء العاصمه المقدسة “مكة المكرمة” وليس سماء منطقة مكه كون مدينة جدة تقع غرب العاصمة المقدسه وتبعد عنها 65 كم وادعائهم وخداعهم الاعلامي هذا لا ينطلي على جاهل فحين شعرت السعودية بالفشل العسكري الاستراتيجي لجأت إلى استدرار عواطف المسلمين والادعاء كذبا ان اليمن يستهدف بيت الله الحرام وطبيعة هذا الاستهداف السعودي نابع من فشل الاعتراض ومن فشل الرصد المبكر للصاروخ ومن فشل تحديد المسار الصاروخي .. وهذا الفشل الكبير والخطير كشف عورة الدفاعات الجوية السعودية بشكل كامل للشعب السعودي وغيره والتي اصبحت دفاعات اضحوكة عززت ثقة دول تريد الانتقام من السعودية وشجعتها على عدم وضع الدفاعات السعودية في حساباتها العسكرية كونها دفاعات رخوية هلامية لاتسد ولاتمنع اي هجمة تقليدية تستهدف السعوديه. ولاتستحق الاهتمام ووضع الخطط لسحقها.

 

الأبعاد الاستراتيجية….

مايقال لم يستهدف ولم يصل ولم ولم فهذه احاديث اليائسين والفاشلين و الجاهلين والمخدوعين منذ عامين من العدوان والحقيقة الكامنه، ان الصواريخ اليمنية تحقق هدفها بدقها عاليه والغضب السعودي الرسمي والشعبي دليل قاطع على الوجع والالم الذي تحققه الصواريخ وتصل وتضرب اهدافها بنجاح باهر .

ويكفي ان اليمن هو البلد الوحيد بالعالم الذي يطلق الصواريخ في تجربتها الاولى اي لم تخضع للاختبار والتجربة بل دخلت الخدمة العملياتيه بشكل مباشر وهذا انجاز تاريخي ..ان عبور الصاروخ الباليستي مسافة 1000 كم فوق الاراضي السعوديه حتى وصول هدفه الى المنتصف الغربي السعودي أظهر العملية الصاروخيه الناجحة الى جده قدرات القوة الصاروخيه التابعة للجيش اليمني واللجان الشعبية الجديدة في قالب باليستي مفاجيء عملياً على ادارة الحرب الاستراتيجية باحترافية مذهلة.

وكشفت ايضاً عن نوعية اسلحة باليستية ذات مديات بعيدة المدى والتصقت في اذهان الغزاة والعالم بانها حكر على ترسانة الولايات المتحدة وروسيا والقوى العظمى والكبرى والاقليميه ولكن صاروخ الالف كم اليمني اثبت ان المدرسة الصاروخية اليمنيه بفنونها المعرفيه والقتالية، خاصة القدرات الصاروخية الباليستية التي تطلق من منصات مطوّره محليا ودقيقة التصويب، والتوجيه الطيع وإصابتها الفعالة للأهداف، فهذه المناورة التكنولوجية العسكرية المعدّلة محلياً تنطوي على عدد من الرسائل تصل الى عدد من الجهات الاقليمية والعالمية وهو من المتوقع أن تشكل القوة الصاروخية نقلة نوعية في آليات بناء الجزيرة العربية وتحديد مستقبلها المنظور على ايدي ابنائها الاحرار باستنادهم لاول مرة على منظومة صاروخيه ردعيه ومؤسساتية عسكريه جديده ومتطورة و متميزة تجبردول على تغيير حساباتها التي تخطط لاستهداف الجزير العربية بالمستقبل مما يجعل منها دعامة قوية وردعية في المستقبل القريب للجزيرة العربية وخصوصا إن هذا المشروع اليمني الصاروخي في حالة تطوير متسارعه مما سيعزز مفهوم الإخاء الشعبي و السياسي والاقتصادي في الجزيرة العربية بدون املاء خارجي و سيعزز هذا المشروع الصاروخي قوة تبني الحضور الإقليمي والدولي لليمن ككيان قوي وحر ومستقل يمثل لاعب رئيسي في الساحه الاقليمية والعالمية المدعوم بالجغرافيا اليمنية المؤثرة.

بالامس الطائف واليوم جدة وغدا الرياض وبعد غد الدمام وبعد بعد غد دبي وابوظبي وهذا ليس مستبعد فكل شي وارد من رجال اليمن مقاتلين وصناعيين وفنيين ومهندسين وميكانيكيين وعسكريين.. والسماء السعودية مفتوحة على مصراعيها للصواريخ اليمنيه ولا ردع ولا اعتراض وتمر الصواريخ اليمنية مرور الكرام والاعتراض الوهمي لايعد منجز سعودي بل فشل ذريع وخيبة وخسران والدليل على ذلك منع تواجد الاعلام والمواطنين حول الاماكن التي تم استهدافها اضافة الى سرعة معالجة المكان المستهدف واخفاء اي اثر للضربة الصاروخية وخصوصا ان القاعدة الجوية بالطائف لازالت في حالة اصلاح مستعجلة.

نختم بالقول ان منظومة الدفاع الجوي الصاروخي السعودي اصبحت في خبر كان وخرجت من الخدمة العسكرية واصبحت المعركة مع النظام السعودي في مرحلة التمزيق الجذري لبنية النظام السعودي العسكري والاستخباري والاعلامي بصورة ممنهجه وبعمل احترافي صنعته جهود جبارة ….هنا اليمن والقادم اعظم

احمد عايض

مقالات ذات صلة

إغلاق