اليمن.. “التغيُّر” و”التغيير” في طبيعة المعارك جنوباً

شهدت جبهات ما كانت تعرف بمناطق “الشريط الشطري” في اليمن، خلال الأيام الأخيرة، ارتفاعاً ملحوظاً في العمليات القتالية على تخوم المناطق والمواقع الرقابية الحدودية بين تعز ولحج، في كل من كرش وكهبوب وباتجاه ذباب، وخصوصاً في عمليات استهداف قوات الجيش واللجان الشعبية للتجمعات والآليات وناقلات الجند العسكرية التي تصل تباعاً والتابعة لقوات الغزو بقيادة تحالف السعودية.

وفيما تواصل قوات الجيش اليمني المسنودة بمقاتلي اللجان الشعبية، عمليات صد هجمات ومحاولات تقدم، منذ عودة المواجهات إلى تلك الجبهات، ذكرت مصادر متطابقة أن قوات الغزو، تدفع بمزيد من التعزيزات إلى تلك المناطق خاصة من قاعدة “العند” العسكرية ومدينة عدن باتجاه تلك الأنحاء، يتصدرها لواء “زايد” الذي تموله الإمارات.

وذكر مصدر عسكري لوكالة “خبر”، الجمعة 30 سبتمبر/ أيلول 2016، أن قصفاً استهدف تجمعاً للمرتزقة المحليين بصواريخ الكاتيوشا، شرق منطقة “كهبوب” شرقي باب المندب، جنوب غرب البلاد. وأكد، أن القصف حقق إصابات مباشرة وهرعت عربات الإسعاف إلى المكان. مضيفاً، أن قتلى وجرحى سقطوا خلال ذلك.

يأتي ذلك في ظل تصريحات تنشرها وسائل إعلام سعودية ويمنية موالية لقيادات ميدانية تفيد بتحقيق إنجازات باتجاه جبال “كهبوب” الاستراتيجية. وتعد السيطرة على منطقة “كهبوب” والسلسلة الجبلية المحاذية بمثابة تأمين الطوق على باب المندب، من الناحية الشرقية، وقطع طريق الإمداد من عدن.

وكان مصدر ميداني أفاد، منذ أيام، أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى “كرش” التابعة لمحافظة لحج، والحدودية مع تعز، قادمة من مدينة عدن، حيث توجه البعض منها ناحية منطقة “ذباب” تحت قيادة قائد ما يعرف بلواء زايد الذي تموله الإمارات، اللواء عبدالغني الصبيحي.

وشهدت “كرش” مواجهات عنيفة تدور بشكل متقطع، ونفذت قوات قادها “الصبيحي” محاولة تقدم في منطقة “الجريبة” وتعرض عدد من المجندين لإصابات نقلوا على إثرها إلى مدينة عدن لتلقي الإسعافات.

وقال المصدر الميداني لوكالة “خبر”، إن من تبقى من تلك القوات التي يقودها الصبيحي، غادرت باتجاه ذباب وباب المندب، وجبال كهبوب. مضيفاً، أن معارك سابقة أسفرت عن سقوط قيادات كبيرة بينهم قائد كتيبة المدفعية في “العند” عبدالله الصبيحي، الذي قدم للمشاركة في مواجهات “كرش”.

مقالات ذات صلة

إغلاق