بيان صادر عن الوفد الوطني في مشاورات الكويت يدين جريمة الصراري.

المحويت نت /26يوليو /:

بيان صادر عن الوفد الوطني في مشاورات الكويت

بسم الله الرحمن الرحيم

في جريمة حرب يندى لها جبين الإنسانية وعملية تطهير عسكري بربري تضاف إلى الرصيد الهائل من الجرائم لمرتزقة العدوان السعودي الأمريكي في محافظة تعز خصوصا واليمن عموما – فقد اقتحم المئات من مرتزقة العدوان فجر اليوم قرية الصراري بمحافظة تعز بعد حصار دام لأكثر من عام ، وأقدموا على هدم منازل القرية وإحراقها واختطاف أعداد كبيرة من ساكنيها بينهم أطفال وشيوخ ، هذا بالإضافة إلى من تم تهجيرهم طوال المرحلة الماضية جراء الحصار والقصف الذي استمر أكثر من أسبوعين متتاليين ، كما أقدموا أيضا على تفجير المساجد ونبش القبور وإحراق المكتبة الصوفية بالقرية التي تعتبر أكبر مكتبة علمية صوفية شاملة في تعز واليمن.

إن ماتم ارتكابه اليوم من قبل مرتزقة العدوان من القاعدة وداعش وأخواتهما بحق قرية الصراري وساكنيها من أعمال قتل وحرق وخطف وتهجير ونبش للقبور وتفجير للمساجد لايمكن أن يصفه واصف أو يسكت عليه بشر مازال في قلبه ذرة من إنسانية أو ضمير ، إن تلك الجرائم قد جسدت بحق الوحشية الآدمية في أبلغ صورها ، وإن العدوان بمثل هذه الجرائم وعبر شذاذ الآفاق ومصاصي الدماء والقتلة المستأجرين يهدف إلى تفكيك النسيج المجتمعي وتعميق الانقسامات والنزعات المناطقية والطائفية وإحداث شرخ عميق في جسد البنية المجتمعية تسهل عليه احتلال البلد وتنفيذ مخططاته التمزيقية فيه ، ولكن هيهات هيهات فالشعب اليمني وعلى مدى عام ونصف تقريبا من الصمود والثبات والوحدة أفشل كل مخططات العدوان ومؤامراته المتنوعة والمتلونة ولايمكن لمثل هذه الأعمال التي تكشف قبح ما انطوت عليه نوايا العدوان إلا أن تزيد الشعب اليمني وعيا وصمودا وتماسكا وتعاضدا وتلاحما في مواجهة الشر الذي يستهدف مستقبل البلد وأمنه واستقراره وسيادته ووحدة أبنائه ، وستكون بإذن الله محطات استثنائية للشعب اليمني بكل فئاته ومكوناته وأحزابه للتزود بالقوة والوحدة في مواجهة مخططات التمزيق والتفتيت.

إننا في الوفد الوطني لطالما حذرنا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي طوال الأيام الماضية من وقوع هذه الجرائم في هذه القرية المسالمة الخالية من مقاتلي الجيش واللجان الشعبية وطالبناهم بالتحرك العاجل لتفادي ماحدث اليوم ولكن للأسف لم تحدث أية استجابة ، وعليه فإننا إذ نعبر عن إدانتنا واستنكارنا بأبلغ العبارات لتلك الجرائم الوحشية التي ارتكبت بحق قرية الصراري وأبنائها فإننا ندين ونستنكر في نفس الوقت تقاعس الأمم المتحدة عن القيام بدورها وتحمل مسؤوليتها في هذا الشأن خاصة أنها ترعى مشاورات السلام الجارية في الكويت ، ناهيك عن رعايتها لاتفاق وقف الأعمال القتالية المعلن في العاشر من إبريل الماضي الذي لم يلتزم به العدوان ومرتزقته منذ اليوم الأول ، ونؤكد احتفاظنا بحقنا في اتخاذ الموقف الذي نراه مناسبا خلال الأيام القادمة تجاه هذا التصعيد الخطير من قبل العدوان ومرتزقته الذي يحظى بتواطؤ دولي فاضح ، مطالبين قبل ذلك الحين المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك الفوري للإفراج عن المختطفين وإنقاذ ماتبقى من القرية وساكنيها ، بالإضافة لسحب مجموعات المرتزقة المسلحة فورا من قرية الصراري ، ووقف كافة أعمال التصعيد العسكري في عموم اليمن.

صادر عن الوفد الوطني لمشاورات السلام اليمنية في الكويت
يوم الثلاثاء الموافق 26-7-2015م

مقالات ذات صلة

إغلاق