*من أدمى الجنوب..؟!*

محويت نت.

*كتبت /عفاف محمد*

تتسارع وتيرة الأحداث في جنوب اليمن وتزداد استعاراً. وتتعدد الأشكال والأيادي التي عبثت ولا زالت تعبث بحقوق وبكرامة المواطن الجنوبي.
وثمة سؤال يطرح نفسه وقد تجلت إجابته..
من الذي ساق الجنوب لهذا الحال؟! من عمد لنثر بذور الصراع؟!
من الذي مصلحته أن يسفك الدم الجنوبي؟!

يتحدثون كثيرا عن الخطر الحوثي والمد الإيراني. لكن لا نجد أثراً لهما في تلك الأحداث الفظيعة التي تحدث في الجنوب!!

قد يقول البعض نعم هناك طيران مسير وصل للعند ووصل لأبو اليمامة وقتله. أقول نعم، وهذا نوع من الدفاع المشروع عن النفس لما يحاك ضد الأمن في الشمال. وما يتم إعداده من زحوفات وخروقات بحق المناطق الشمالية؛ وبأذرع عابثة مستهترة تستحق القطع.

وقد تبين بعد هذه المواقف صدق قضية وعدالة قضية ابناء المناطق الشمالية وتبين عمق الفرق في التعامل بعنصرية ومناطقية أكثر لؤماً وأكثر بشاعة بين أبناء المناطق الشمالية والجنوبية. وعرفنا الإنحطاط الأخلاقي الذي اتسم به إنفصاليي الجنوب الذين تكدست عقولهم بعنصرية بغيضة تثير الإشمئزاز.

فعدن اليوم تشتكي أكثر من أي وقت مضى. فقد
تكالبت فيها الجماعات التكفيرية والأطماع الإستعمارية والشخصيات السادية والنرجسية من أبناء الجنوب الذين باعوا ذممهم الرخيصة وحتى عرضهم للمحتل والمعتدي بأثمان بخسة.
وهم لا زالوا يبجلون ملوك الشر ويعظموهم ويعينوهم على ترسيخ قواعدهم في جنوب اليمن دون وجه حق!
امثال عيدروس الزبيدي وغيره؛لا يهمهم هوية او انتماء للوطن ولايهمهم مواطن مكلوم يعاني الأمرين. همهم فقط التودد للمحتل وامتلاء جيوبهم وخزائنهم وأرصدتهم وكروشهم!

فأي إنتماء يحسونه ويعكسونه وهم أصلا من أصول حبشية وهندية ولهم تاريخ دموي مثل هاني بن بريك وغيره الذي ولد في أديس أبابا؟!

اليوم تفوح رائحة خيانة الجنوب من أوساط الذين يدّعون أنهم ابناؤها.
تلك الإشتباكات المسلحة والإغتيالات والسيارات المفخخة والتعذيب في، السجون السرية كلها بتخطيط امارتي لزعزعة الأمن وبأيادٍ جنوبية!!

فمن الجاني إذاً. تبين الأحداث أن السعودية والإمارات هما من تغذيان الصراع في الجنوب وهما المستفيدتان الوحيدتان من كل ما يجري. بل والمدبرتان لتقسيم الكعكة اقصد الجنوب؛ ورمي الفتات للأذرع الرخيصة التي باعت أرضها وأهلها بأثمان زهيدة !!

فالأمور جلية؛ من أدمى الجنوب اليوم. ومن الذي صالحه ان يظل اليمن في صراع دموي دائم. ومن يستهتر بحقوق المواطن ويستخف به بل ويدوس، على كرامته؟!

وإلى أين المصير؟ وهل سيعي المغفلون هذه الحقائق؟!

الصراع المحتدم والاسلحة المتوافدة والأفارقة المسلحين وقصص الإنسحابات والاشتباكات وووو.. الخ يؤكد أن ثمة تدبير خطير يسعى له المخربون لحسم قضيتهم والشروع في أخذ السكين لتقسيم الكعكة بعد أن استوت ونضجت..
لكن الصحوة الجنوبية لهم بالمرصاد وتلك الوجوه القبيحة قد زال عنها القناع. وتبين جلياً من الذي أدمى جنوبنا.

مقالات ذات صلة

إغلاق