رئيس الثورية العليا يدين مجزرة العدوان في منطقة طلان بكشر ويستنكر الصمت الدولي

محويت نت.
الاثنين ٤/رجب/١٤٤٠ه (المركز الإعلامي)

ادان رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي مجزرة طيران العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الوحشية بحق ثلاث أسر في منطقة طلان بمديرية كشر، والتي راح ضحيتها أكثر من  20 شهيدا وشهيدة ،جلهم من النساء والأطفال.

وأكد رئيس الثورية العليا في بيان صادر عنه اليوم الاثنين، ان هذه الجرائم دليل واضح لما وصلت اليه دول العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائها من افلاس “إذ أنها تضرب ـ كالآف المرات ـ بكافة القوانين الدولية والإنسانية عرض الحائط”.

واعتبر البيان الجريمة محاولة حثيثة من دول العدوان لإعاقة مساعي وقف الحرب وإحلال السلام، وجريمة تثبت للعالم أن استهداف الأطفال والنساء سياسة ثابتة لدول العدوان تسير وفق آلية متبعة وممنهجة في اليمن.. مؤكدا أن أي مبرر تقدمه لا يمكن أن يستر جرائمها بحق اليمنيين، وأن أي قانون لا يمكن أن يبرئها فيما ترتكبه من فظاعات”.

واستنكر البيان بشدة صمت الأمم المتحدة والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان تجاه جريمة “طلان كشر”، والذي هو امتداد لما سبقه من صمت حيال جرائم تحالف العدوان في قصف المنازل والأحياء السكنية، ونعتبر أن أي موقف للأمم المتحدة يتوقف عند حدود الإدانة الخجولة والدعوة إلى تحقيقات وهمية لا تتم على أرض الواقع هو محاولة مفضوحة لمواجهة السخط المتزايد تجاه هذه المنظمة التي بات العالم ينظر إليها كشريك أصيل لدول تحالف العدوان”.

وحمل البيان دول العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائها المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجريمة النكراء وما سبقها وما قد يليها من جرائم بشعة بحق الشعب اليمني.

وناشد البيان أحرار العالم شعوبا ومجتمعات ودولا وحكومات وهيئات ومنظمات للضغط بشدة لوقف العدوان الظالم على الشعب اليمني وفك الحصار الغاشم عنه.. مؤكداً أن إنقاذ أطفال اليمن سيعني الانتصار للإنسانية التي تتعرض بهذا العدوان لأبشع انتهاك عرفته عبر التاريخ.

 

وفيما يلي نص البيان:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بيان #رئيس_اللجنة_الثورية_العليا بشأن جريمة استهداف تحالف العدوان للمدنيين في منطقة طلان بكشر محافظة حجة

 

بينما يتطلع المجتمع الدولي إلى إحلال السلام في اليمن ووقف الحرب وإنهاء المجاعة عن طريق الشروع الفعلي في تنفيذ اتفاق ستوكهولم كخطوة أولى، لم يكتفِ تحالف العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائه في اليمن بإعاقته للسلام عبر التعنت في تنفيذ الاتفاق على الأرض رغم مرور ما يقارب الثلاثة أشهر على توقيعه، فأخذ يمارس سلوكه الإجرامي الوحشي من جديد، بتشجيع عصابات معروفة بإجرامها وسلوكها الخبيث معتقدا أنه بمثل هذه الخلايا الارتزاقية يستطيع حسم المعركة، ومع أن الفشل كان حتم مشاريعه في السابق فها هو اليوم الشعب اليمني يلقن العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الاماراتي وحلفائه باليمن درسا جديدا بإنهاء مؤامرة كشر رغم ما قام به من استهداف ودعم ومساندة وإنزال وغيره ولكن بفضل الله وبجهود المخلصين من أبناء القوات المسلحة والأمن وتضافر أبناء الشعب وبتفاني أبناء مديرية كشر مشائخ وشخصيات ومواطنين أحبط مشروع العدوان هناك وأصيب بفشل ذريع مما أدى به إلى  استهداف المدنيين كما هي عادته، ليرتكب أمس السبت، 10 مارس / أذار، مجزرة جديدة بإقدام طيرانه على قصف منازل المواطنين في منطقة “طلان” بمديرية كشر بمحافظة حجة بأكثر من 30 غارة أسفرت عن 23 شهيدا بواقع 14 طفلاً و 9 نساء حسب وزارة الصحة، فيما هناك حالات حرجة من الجرحى، بفعل عجز المسعفين عن الوصول لإسعاف من هم تحت الأنقاض بسبب  استمرار القصف بالضربات المزدوجة واستمرار التحليق على المنطقة والطرق الموصلة إليها.

إننا ندين بأشد أنواع الإدانة هذا القصف المتعمد للمدنيين، ونأسف أن تستمر الجرائم المخالفة لكل القوانين ومواثيق الأمم المتحدة، كما نستنكر بشدة صمت الأمم المتحدة والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان تجاه جريمة “طلان كشر”، والذي هو امتداد لما سبقه من صمت حيال جرائم تحالف العدوان في قصف المنازل والأحياء السكنية، ونعتبر أن أي موقف للأمم المتحدة يتوقف عند حدود الإدانة الخجولة والدعوة إلى تحقيقات وهمية لا تتم على أرض الواقع هو محاولة مفضوحة لمواجهة السخط المتزايد تجاه هذه المنظمة التي بات العالم ينظر إليها كشريك أصيل لدول تحالف العدوان، والتي أهدرت بمواقفها المخزية تجاه المجازر الوحشية التي ترتكب بحق أطفال وشعب اليمن ما تبقى من ماء وجهها، وأسقطت بإداناتها التي لا قيمة لها كل شعارات حقوق الإنسان ومبادئ السلام التي تغنت بها لعقود، ليحلو بذلك لدول العدوان الاستمرار في نهش أجساد أطفال اليمن دون خشية قادتها من التعرض للملاحقة القانونية عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها.

إننا نعتبر الجريمة تأكيداً جديداً على سلبية وتهور وفوضوية دول العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائها، إذ أنها تضرب ـ كالآف المرات ـ بكافة القوانين الدولية والإنسانية عرض الحائط، ونعتبرها محاولة حثيثة منها لإعاقة مساعي وقف الحرب وإحلال السلام، وجريمة تثبت للعالم أن استهداف الأطفال والنساء سياسة ثابتة لدول العدوان تسير وفق آلية متبعة وممنهجة في اليمن، ونؤكد أن أي مبرر تقدمه لا يمكن أن يستر جرائمها بحق اليمنيين، وأن أي قانون لا يمكن أن يبرئها فيما ترتكبه من فظاعات.

ونعتبر المجزرة دليلا على زيف المواقف الإعلامية البريطانية والأمريكية المطالبة بوقف القتال فيما سلاحها وضباطها مستمرون في قتل الشعب اليمني !، اننا نعتبر تلك المواقف لا تعدو عن كونها محاولة منهما للظهور بمظهر الوسيط النزيه، بينما هما من يقودان الحرب فعلياً.

ولهذا فإننا نحمل دول العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائها المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجريمة النكراء وما سبقها وما قد يليها، و نناشد أحرار العالم شعوبا ومجتمعات ودولا وحكومات وهيئات ومنظمات للضغط بشدة لوقف العدوان الظالم على الشعب اليمني وفك الحصار الغاشم عنه، ونؤكد أن إنقاذ أطفال اليمن سيعني الانتصار للإنسانية التي تتعرض بهذا العدوان لأبشع انتهاك عرفته عبر التاريخ، ونوجه الدعوة إلى أبناء شعبنا العزيز بمواصلة التوكل على الله تعالى، والاستمرار في الصمود والمواجهة، ونشد على أيدي الأبطال في كل الجبهات بالثبات.

وفي الأخير نشكر أبناء القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية وكل الشخصيات والمشائخ والأعيان الذين يسطرون أروع البطولات في الدفاع المقدس عن وطنهم وشعبهم.

 

النصر لليمن، والخزي للمرتزقة، والرحيل للمحتل.

والشفاء للجرحى، والرحمة للشهداء.

 

رئيس اللجنة الثورية العليا

محمد علي الحوثي

4 رجب 1440

11 مارس 2019

مقالات ذات صلة

إغلاق