اشتباكات بين الإماراتيين والسودانيين في ميناء المخاء وحصيلة القتلی 3 ضباط من الإماراتيين و14 سوداني بالتزامن مع قصف الطيران الحربي في بوابة المدينة السكنية.

متابعات-محويت نت.

إندلعت مواجهات بين قوات الإمارات والسودان الشريكين في تحالف العدوان على اليمن في سابقة لم تحدث منذ بدء هذ العدوان قبل قرابة ثلاث سنوات.

وأكدت مصادر عسكرية ان المواجهات التي شهدتها مدينة المخاء يوم امس السبت أسفرت عن مقتل العديد من الجنود الإماراتيين بينهم ثلاثة ضباط، جازما بان القوات السودانية قد تلقت الخسائر الكبرى في هذه المواجهة، إذ سقط ما يربوا على 14 عسكرياً سودانياً.

وبحسب المصادر فان المواجهات استمرت لساعات بالقرب من المدينة السكنية بالمخاء، ومازال التوتر ينذر بتجددها، ولم يكشف المصدر الأسباب التي تقف خلف هذه الاشتباكات التي اندلعت في صفوف جبهة العدوان الواحدة.

وأوضحت المصادر ان الاشتباكات من شدتها لم تفلح معها تدخلات غرف العمليات فكان الحسم في فضها بالغارات التي شنها طيران التحالف الذي يُرجح ان يكون تابعا للسعودية التي تسعى إلى رأب الصدع وتلافي الشرخ في صف جبهة العدوان.

المصادر أرجعت اسباب الاشتباكات إلى محاولة خروج القوة السودانية من الطوق الاماراتي الذي يتحكم بقيادة المعارك هناك، وتدخله في التفاصيل الصغيرة للجنود السودانيين ما أعتبره الأخيرون انتقاصا وتقليلا من قدراتهم وحطا من شأنهم، معتبرين الصرفات الاماراتية لم تعد ندية وأخوية بين الزملاء، بل أصبحت بين القائد الذي يقدم الأموال وأجير يقاتل لقاءها.

يشار الى ان مدينة المخاء هي المتضرر الأكبر من هذه الاشتباكات، إذ دمرت بوابة المدينة الشهيرة إثر تدخل الطيران الحربي لفض المواجهات كما عانى اهلها من هذه المواجهات التي تعرضت لمنازلهم وممتلكاتهم الخاصة لتصويبات ناجمه عن تلك الاشتباكات.

وشهدت مدينة عدن تطورا مهما خلال الساعات الماضية تمثل في اقتحام وحدة عسكرية، تابعة للجيش السوداني، لمطار عدن الدولي، وإجبار عناصر تابعة لقائد قوات حماية المطار، المتمرد على قرار الشرعية المزعومة، أبو قحطان المقدم صالح العميري الموالي للامارات على الانسحاب .

ونقلت صحيفة “عدن الغد”، عن المقدم العميري، قوله إن قوة سودانية مكونة من عدد من الأطقم والجنود حاولت الليلة الماضية، السيطرة على مطار عدن، وقامت بإجبار عناصر الحماية الحالية على إخلاء مواقعهم.

وأشار إلى أن القوة السودانية لا تزال في مطار عدن، مشيرا بشكل ضمني إلى احتمال إخراجها بالقوة، الأمر الذي ينذر بتصعيد جديد خاصة في حالت تدخل القوات الإماراتية للدفاع عن حليفها العميري كما حدث من قبل مع قوات الشرعية المزعومة .

ويحظى العقيد العميري، قائد حماية المطار، بدعم إماراتي كبير، حيث سبق أن تمرد على قرار تغييره الصادر من الرئيس المستقيل، الأمر الذي تطور إلى حدوث اشتباكات داخل المطار، سقط خلالها عدد من جنود الحماية الرئاسية الذين قدموا لفرض القرار بالقوة.

حينها تدخلت طائرات إماراتية لإسناد أبو قحطان، وهو ما دفع بالتوتر بين الرئيس المستقيل هادي وأبو ظبي، إلى مستويات قياسية.

مقالات ذات صلة

إغلاق