لن نستسلم لن نركع ياعرب…..

تقارير -المحويت نت

تقرير/ بسام قائد

• ما لم تحققوه وأنتم في الجو لن تحققوه وأنتم في البر أو على طاولة الحوار؛ لأنه لا هدفَ لديكم ولا رؤية ولا مشروعيةَ ولا شرعية ولا أخلاقَ ولا دينَ ولا قيَمَ ولا إنْسَـانية.

ما عجزتم عنه وأنتم في الجو عبر طائراتكم وصواريخكم لن تحققوه وأنتم على الأرض أو عبر طاولة الحوار هذه حقيقة وعليكم مراجَعة حساباتكم.. الـيَـمَـنيون أدرى بوطنهم وبمصالحهم ووحدَهم القادرون على حل مشاكلهم ومعالجات قضاياهم وأزماتهم.. مَن قادوا عاصفةَ الحزم هم دول الرخوات من أصحاب الكبسة والكروش المنتفخة التي لا تقدر على قيادة قطيع من الأغنام، فما بالُكم بجيوش ودول جَرّوها خلفهم لحمايتهم، فعاصفة الحزم حسب إعلامهم توقفت، لكن عُـدْوَانهم ومؤامراتهم وحقدهم لم يتوقف، لا يزال لديهم الأمل بتفتيت هذا الوطن وتمزيقه وسيفقدون الأمل عما قريب، فلا أمل ولا حزم لديهم، ففاقد الشيء لا يعطيه.

نحن الـيَـمَـنيين مَن سيصيبُكم بالإحباط واليأس، ونحن القادرون بإذن الله على إفشال كُلّ مخططاتكم ومؤامراتكم وكسر الحصار الذي تفرضونه علينا.

فشلت الدولُ العشر في كسر إرادة الـيَـمَـنيين، وسيفشل مجلسُ الأمن إن هو أصَرَّ على المُضي خلف سياسة آل سعود ومَن معهم من صعاليك الخليج.

لا أحد بإمكانه أن يخمد الثورة الـيَـمَـنية، ولا أحد بمقدوره تركيع هذا الشعب لا مجلس الأمن ولا الدول العشر ولا غيرهم.. الاستقواءُ بالخارج كما فعل هادي قاد السعودية الراغبة في الانتقام والنيل من الثورة ومن الشعب إلى ورطة لا يمكنُ أن تخرُجَ منها إن لم تكن الدول الكبرى وفي مقدمتها أمريكا هي من أرادت توريط السعودية في العُـدْوَان على الـيَـمَـن، ولن يعود هادي إلى حكم الـيَـمَـن عبر الاستقواء بالخارج، ولن يحكم الـيَـمَـن بعد كُلّ ما تم ارتكابه من جرائم.

الخارجُ لن يُعيدَ هادي إلى سدَّة الرئاسة، والداخل لن يقبَلَ به مهما كانت التضحيات والتحديات.

الخارجُ هو من دمَّر الـيَـمَـن، وهو من يسعى إلى تمزيق وَحدته وتمزيق نسيجه الاجتماعي تحت مسميات طائفية ومناطقية.

الـيَـمَـن الصامد في وجه العُـدْوَان يواجه أكبر تحالف دولي وأكبر هالة إعلامية وأكبر مال، وأثبتت الأيام أن الـيَـمَـن أصل العروبة ومنبعُ الرجال لا يمكن أن يستسلم للعُـدْوَان، ولا يمكن أن يخضع للمحتل.

الـيَـمَـن -كما قال المفكر العربي الكبير محمد حسنين هيكل-: بركان لو انفجر لغيّر وجه المنطقة. بالفعل الـيَـمَـن هو من سيغيّر وجهَ المنطقة العربية، وهو من سيُعيدُ الحَقَّ العربي، وهو من سيحرر الشعوب من ديكتاتوريات الأنظمة الظالمة والمستبدة، فالـيَـمَـنيون الذين فتحوا الشرق والغرب ونشروا الإسلام حتى أوصلوه إلى شمال أوروبا هم قادرون على إعادة ذلك المجد وصنعه من جديد.

ليس غروراً ولكن ثقتنا بالله عز وجل تجعلنا نتحدى الصعاب، ونتحدى كُلّ التهديدات والتحديات.

بإمكاننا القول بأن مشاريعَ الأقلمة والتجزئة ومشاريع الطائفية والمناطقية قد أسقطها الشعبُ الـيَـمَـني وإلى الأبد، وأسقط كُلّ المشاريع الأخرى.

واحدةٌ من فشل العُـدْوَان السعودي على الـيَـمَـن هو استهدافُه المتواصلُ للمنشآت الحيوية وللمؤسسات الدولية وارتكابه مجزارَ بشعة بحق المدنيين الأبرياء، واستهدافه للجامعات والمدارس والمعاهد والمصانع والجسور وقاطرات نقل القمح والدقيق والغاز.

هذا الإفلاس والسقوط والفشل الذريع لآل سعود هو تحصيل حاصل لمعلومات كاذبة ومغلوطة حصل عليها آل سعود عبر عملائهم الإصلاحيين وعبر هادي وعلي محسن الذين طالما حددوا الأهداف ووضعوا المنشآت تحت مرمى صواريخ آل سعود.

لم يحقق آل سعود من عُـدْوَانهم الهمجي شيئاً سوى مزيد من المجازر والدمار، ومزيد من الأحقاد والكراهية.

فالجيشُ الـيَـمَـني الذي طالما كان الهدف الأول للعُـدْوَان انتشر في كُلّ المدن والقرى ولم يعد هناك أحد في المعسكرات ووحدات الجيش.

الدماء التي تُسفك من قبل طيران آل سعود هي دماء المدنيين الأبرياء، هذه الدماء العزيزة والغالية على كُلّ مواطن يمني حر وشريف لن تذهب هدراً، وعلى آل سعود أن يدركوا أن دماء الـيَـمَـنيين ليست رخيصة.

ارتفاعُ حدة العُـدْوَان وزيادة الكراهية لدى آل سعود للشعب الـيَـمَـني أمر طبيعي، فمن يزرع الخوف والرعب لن يحصد الأمان والاستقرار، ومن يزرع العداء لن يحصد المحبة.

قبلَ العُـدْوَان كان آل سعود وعلماؤهم يحظون باحترام بسيط لدى الشعب الـيَـمَـني والعربي، وجاء ارتفاع معدل العداء والكراهية لآل سعود ناجماً عن العُـدْوَان غير المبرر على اليمن.

بات الشعبُ الـيَـمَـني ومعه الكثير من الشعوب العربية والإسلامية الحُرَّة يدركُ خطر آل سعود على الإسلام وعلى المسلمين، والكثير منهم اليوم يرون أن هذا الخطر هو ما يمثل عائقاً أمام الفلسطينيين في استعادة الحقوق العربية المحتلة من قبل العدو الصهيوني، وأن آل سعود يمثلون خط الدفاع الأول هم وعلماؤهم للعدو الصهيوني، وأن تحرير الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة يبدأ بتحرير المملكة من آل سعود السلالة اليهودية.

لم تطلق الدولُ العربية منذ 76م رصاصةً واحدةً تجاه العدو الإسرائيلي، لم يصدر علماء آل سعود فتاوى واحدةً تدعو شبابَهم للجهاد ضد إسرائيل، مثلما فعلوا مع الـيَـمَـن، ربما أن واحدةً من فشل العُـدْوَان السعودي على الـيَـمَـن يعود إلى مثل تلك الإساءات التي يصدرها علماء آل سعود بحق الإسلام الذي هو بريء منهم.

الانتقال من «عاصفة الحزم» إلى «إعادة الأمل» هو تأكيد على الانتقال من فشل إلى فشل، ومن جرائم بشعة إلى ما هو أبشع منها.

من استهداف المدارس والجامعات والجسور والأسواق والحارات والمعسكرات، إلى استهداف الإعلام وقنواته ووسائله المختلفة حتى لا تنشر جرائم آل سعود وتصل إلى الرأي العام المحلي والدولي.

استهداف قناة «الـيَـمَـن اليوم» ليس الأول ولن يكون الأخير، لكنه يأتي في سياق جرائم آل سعود الذين يستهدفون وطناً وشعباً بمختلف أنواع الأسلحة المحرمة والممنوعة دولياً.

حالةٌ من الإرباك والتخبط والفشل الذي يرافقُ آل سعود منذ اليوم الأول، هذا التخبط والإرباك أوصلهم إلى استهداف الإعلاميين واستهداف الـيَـمَـن اليوم، وهو دليل على عجزهم وفشلهم في تحقيق شيء يُذكر على أرض الواقع، بعد أكثر من شهر على عُـدْوَانهم الذي صُرف مِنْ أَجْلِ تحقيق رغباتهم مئات المليارات من الدولارات.

إنكسارٌ متواصلٌ للعُـدْوَان الهمجي يقابلُه صمودٌ أسطوري للشعب الـيَـمَـني المدافع عن أرضه وعرضه.

المال ليس كُلّ شيء، فالأنظمة والجيوشُ التي تم شراؤها بالمال، وشراء المواقف الدولية بالمال لا يعني أن آل سعود على صواب، أو على حق، بالعكس مَن تم شراؤهم بالمال لا يمكن أن يدافعوا عنك في حال نفد المال، مع أنهم يعرفون أن المال الذي يقدمه آل سعود لهم هو ثمن لصمتهم وتواطؤهم مع جرائم العُـدْوَان.

من يملك الحق والرجال هو من سينتصر.

كل الدماء التي سفكها آل سعود لم تكفِهم لوقف العُـدْوَان، كُلُّ المجازر التي ارتكبوها لم تردعهم، لا تزال شهيةُ سلمان متعطشةً لسفك المزيد حتى يقول له الآخرون بأنه بطل وأنه انتصر.

هو مخطئ إن اعتقدَ بأن البطولة والزعامة تأتي على نهر من الدماء، وعلى أشلاء الأبرياء.. هذه الدماء كفيلة بزعزعة أمنه واستقراره، وستُعَجِّلُ برحيله.

مَن يبحث عن الزعامة على حساب الشعوب الأخرى عليه أن يُعيدَ حساباته بأن الزعامة والبطولة ليست إرهاباً وقتلاً وسفكَ دماء بريئة.

إبحثوا عن الناقص فيكم، لكن ليس على حساب الشعوب وليس من خلال سفك الدماء.

مقالات ذات صلة

إغلاق