السعودية والإمارات صلوات في معبد ترامب

محويت نت
كتبه محمد أحمد شرف الدين
مواقف مختلفة وتصريحات متباينة حول ما اطلق عليه المجلس الانتقالي الجنوبي مابين مؤيد ومؤيد له ومناهض له او على الاقل ملتزم للصمت حياله.. في مشهد اختلطت أوراقه باعلان هذا المجلس وتداعياته على الصعيد الداخلي وحتى على الصعيد الاقليمي.. بات من المعروف حجم الخلاف السعودي الاماراتي في عدوانهم على اليمن والامتعاض السعودي من تنامي حجم عيال زايد المتزايد في الجنوب وبروز هذه الخلافات الى العلن وانعكاساتها على مرتزقتهم في الداخل..
ولعل إقالة الدنبوع المحافظ عدن المعين من قبل الاحتلال عيدروس الزبيدي والسلفي هاني بن بريك من منصبيهما في عدن كان القشة التي قصمت ظهر البعير ونكأت الجراح بين الصديقين اللدودين قابلته دويلة الإمارات بتشكيل مجلس انتقالي جنوبي يقلب الطاولة ويخلط الاوراق على الجميع متبعة ردود افعال مؤيدة ومنددة بهذه الخطوة…
لسنا هنا في معرض الحديث عن تداعيات هذه الخطوة وردود الأفعال حيالها إنما نحن نتساءل هنا عن سر توقيت هذه الخطوة في هذا الوقت بالذات وقبيل زيارة معتوه البيت الابيض للرياض لاسيما ونحن نعرف انه لا مجال للصدفة في عالم السياسة القذر؟
كما نتساءل هل لخلافات ممالك الشر أن تغطى على المشروع الامريكي الصهيوني في اليمن والمنطقة برمتها ؟
في قراءة أولية للأحداث المتتابعة في اليمن نجد ان كل الخطوات التي تقوم بها ممالك النفط المدنس ليس عشوائية او اعتباطية او أنها تدخل فقط في إطار المماحكات بين البلدين بل ان واشنطن تتعمد وتسعى الى استغلال هذه الخلافات لتمرير مخططاتها بصورة اسهل..وبصورة ابسط فان رأس الافعى( الولايات المتحدة ) هدفت باعلان هذا المجلس تعميق الجراح بين الفصائل المتناحره في الجنوب وتوسيع الخلافات بينها على نحو يصعب فيه التحكم بمجرياته والسيطرة عليه والالتهاء بهذه الخلافات عما يجرى من احتلال وغزو للمحافظات الجنوبية واستغلال مواردها وتهجير ساكنيها كما يحدث في جزيرة سقطرى عبر احياء روح الطائفية والمناطقية في المناطق الجنوبية وإعادة ماعرف بالطغمة والزمرة والتمترس خلف تلك الدعوات النتنة ..

كما تهدف الولايات المتحدة ايضا ببالونه الاختبار هذه الى تجنيد المزيد من ابناء الجنوب في محارق الموت والهلاك في الحد الشمالي لليمن دفاعا عن ال سعود وكذا في جبهات الساحل الغربي للبلاد عبر اللعب على أوتار الطائفية والمناطقية..
ولذلك نعود لنؤكد مجددا أنه مهما بلغت الخلافات بين الدولتين فلن تخرج عن طاعة ترامب فكل من آل سعود وعيال زايد يؤدون صلواتهم في معبد ترامب لايحيدون عنه قيد أنملة بل ولا تتجرأ هاتان الدولتان حتى مجرد التفكير في الخروج عن طاعة ولي امرهما..
فالمسألة امريكية اذا بامتياز تطرحها واشنطن ورقة ابتزاز لمنافقيها ومرتزقتها لتحقيق مصالحها وجني ارباح اكثر واوسع لاسيما وان سدنة البيت الابيض يعرفون جيدا ان زيارة ترامب للرياض سيتمخض عنها حلف اسلامي امريكي صهيوني جديد بقيادة هذا المعتوه تتولى ادارته كهنة الرياض ويعمل على تنفيذ مخططاته الصهاينة والأمريكان بشرق أوسط جديد
هذه قراءة اولية لهذه التداعيات الخطيرة التي تقود زمامها امارات النفط لتمزيق اليمن وتجزئته الى كنتونات صغيرة يسهل ابتلاعها خدمة لأسيادهم الامريكان..وقادم الايام كفيلة بكشف المزيد من خيوط التآمر الدولي على المنطقة عموما واليمن بشكل خاص..

مقالات ذات صلة

إغلاق