مأرب ونهم تستعران…

في وجه تصعيد عسكري وميداني من قبل العدوان ومجاميعه على الأرض، خلال الساعات الماضية، أخذ الجيش اليمني واللجان زمام المبادرة في نهم صنعاء وجبهات مأرب، وسط ترقب لجولة من المعارك حضرت لها السعودية وأدواتها، وتتوخى رسم مسار جديد للمحادثات بعد أن أعلن المبعوث الأممي تقديم خطته للحل.

تصاعدت المعارك، وذلك بعد يومين على وصول تعزيزات سعودية إلى مأرب، وانتقال البعض منها إلى “نهم”، ومع إعلان وسائل إعلام سعودية ويمنية موالية “اعتراض صواريخ” أطلقها الجيش في سماء المحافظة، ما فسر على “أنه تحضيرات تجري لجولة معارك تهدف إلى إحراز اختراق ميداني وتقدم باتجاه العاصمة صنعاء”، وفقاً لمصادر عسكرية.

والأربعاء 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، قال مسؤول أمني رفيع، إن قوات الجيش واللجان تمكنت من تأمين عديد مواقع “استراتيجية” في المخدرة بمأرب، بعد معارك عنيفة خاضتها ضد التشكيلات العسكرية ومجاميع المرتزقة المحليين الموالين للسعودية أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى.

وأفاد مصدر  أن مواجهات احتدمت جنوب وادي “الربيعة” جنوبي صرواح (تشهد معارك شرسة تحت غطاء مكثف منذ أشهر) حيث حاولت قوات الجيش واللجان التقدم في المنطقة، فيما سقط 6 جرحى من “المرتزقة”. مضيفاً أن قصفاً بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا نفذه حلفاء العدوان السعودي على منازل المواطنين في “آل الزايدي، ومناطق سكنية غربي صرواح. وقال، إن الطيران شن غارتين على صرواح.

وأفادت المعلومات من الجوف (شمال شرق)، أن قصفاً بالمدفعية استمر على مناطق “المنصورة وآل حمد بن محمد وآل هضبان” بمديرية المتون.

إلى ذلك قتل عشرة، على الأقل، وأصيب آخرون، جراء معارك هي الأعنف خلال الفترة الأخيرة وقعت جراء محاولات تقدم نفذها العدوان في “الحول” بمديرية نهم التابعة لمحافظة صنعاء (الريف)، وفقاً لمصدرين محلي وعسكري متطابقين.

ونقل مراسل “خبر”، عن مصادر متطابقة، تأكيدات بمقتل مسؤول التوجيه المعنوي باللواء 314 الموالي للسعودية، منصور علي سيف، خلال المواجهات فيما تم إعطاب طقم وسيطر الجيش واللجان على موقعين في “ملح” يطلان على جبل الشبكة من اتجاه وادي “يام”.

واعترفت وسائل إعلام وناشطون بمقتل القيادي في حزب “الإصلاح” منصور علي سيف.

وأفاد مسؤول محلي عبر الهاتف لمحرر الوكالة، أن المعارك والهجمات للمجاميع تركزت على وادي “الحول” من جهة الميسرة، فيما شن الطيران نحو 30 غارة خلال 24 ساعة الماضية، منها 4 غارات على “الحول ومسورة” تزامناً مع قصف مدفعي “للمرتزقة” على بني بارق ومبدعة وخلقة نهم حتى لحظة كتابة التقرير في العاشرة، مساء الأربعاء.

من جانبها قالت وكالة “سبأ” الرسمية في صنعاء، إن 40 مقاتلاً قتلوا في معارك “نهم” بينهم قيادات في صفوف “مرتزقة العدوان.

واستمرت الغارات على مناطق “طوق صنعاء” بالإضافة إلى “نهم” في الجميمة وخشم البكرة على مشارف العاصمة اليمنية، في بني حشيش، وسط تحليق مكثف للطيران.

وبالتزامن مع غارات مكثفة تستهدف مناطق الشريط الساحلي بخاصة المخا والحديدة، وطريق صنعاء/ الحديدة، الشريان الأهم للعاصمة اليمنية “غرباً”، كشفت مصادر محلية في تعز، عن تحشيدات لمقاتلين في جبل “الضعيف” بين مديرية الشمايتين والوازعية جنوب المحافظة.

وقالت المصادر، إن تحركات مكثفة تشهدها تلك الأنحاء بالتزامن مع وصول تعزيزات قتالية وأسلحة ثقيلة بينها مدافع “بي 10” من قبل مجاميع محلية من المرتزقة الممولين من قبل السعودية، وذلك بهدف استهداف ثكنات الجيش في تل “قرن الغراب”.

 

مقالات ذات صلة

إغلاق