ثورة الامام الحسين…منهج خالد

ثورة الامام الحسين…منهج خالد
حسين زيد بن يحيى

يعتقد البعض أن ذكرى كربلاء مجرد ذكرى مؤلمة يستشعر فيها الناس عظم المصيبة التي حلت بسبط رسول الله صلى الله عليه واله. وانها مناسبة للعزاء والحزن وذرف الدموع..و تنتهي …ولهذا نجد من يسخر ممن يحيون هذه الذكرى…العظيمة. والحقيقه أن هؤلاء يجهلون حقيقة معاني إحياء هذه المناسبة العظيمة. لأن إحياء الامام الحسين في النفوس معناه أن كل حسيني حريص سيتحول الى بركان ثائر. ضد الطغاة وضد الذل والحقيقة أن المسيرات العاشورائية. في الاربع سنوات الماضية أقلقتهم وأرقت مضاجعهم. لانهم حاولوا لمئات السنين طمس الامام الحسين وثورته من التاريخ. وحاولوا حرف الانظار عن حقيقة تلك الثورة ببعض التصرفات المنفرة والمسيئة التي يقوم بها بعض الشيعة المتشددين والذين يجهلون حقيقة استثمار الدموع الصادقة في صناعة ثورة وبركان داخل كل واحد محب موالي صادق..ولكنهم فوجئوا بعودة الحسين من جديد ومبادئه وذكره ومنهجه القويم الذي صحح مسار الدين الاسلامي الذي كان بني أمية قد بدأوا في تحريفه

في اليمن هذا العام عشنا جراح وأحزان ومآسي..وفي نفس الايام التي حدثت فيها نكبة كربلاء التي بكت عليها حتى ملائكة السماء ..
في صنعاء تجدد الطغيان وإن تغيرت صوره وأشكاله وأصبحت أشد بشاعة وأشد وحشية من طغاة عصر الامام الحسين. ..
نزفت الدماء وتفحمت الاجساد…وحدثت الفاجعة والمظلومية التي سيخلدها التاريخ والتي حصلت بحق مدنيين آمنين جاءوا ليقوموا بواجب العزاء لأنه معروف أن اليمنيين أصحاب واجب وأصحاب حمية وأصحاب نخوة. وبعد حصول الكارثة الاولى ووصول الصاروخ الأول .ولتأكد أعداء الله أن اليمنيين سيهبوا لاغاثة جرحى الصاروخ الأول ومهما كان الخطر على حياتهم إلا أن إغاثة الملهوف والجريح من أبرز ما يعرف به اليمنيون .ولو قدموا حياتهم ثمنا لهذه الشيم والقيم التي نشأوا اعليها وحاول الاعداء هدمها ..وفعلا حدثت الفاجعة التي كانت اشد وطأ من الاولى وتم استهداف المسعفين بعد أن تجمعوا محاولين انقاذ جرحى الجرحى والناجيين من الغارة الاولى و الذين كانوا محتشدين في البوابة ..محاولين الخروج . وفعلا اثبت هذا النظام المتصهين أنه أشد تعطشا لحصد أكبر عدد من الارواح وشرب مزيدا من الدماء ..
ولم تلاق هذه الجريمة النكراء ردات فعل و استنكارا وادانات جادة من هذا العالم المنافق..حتى ادانة الأمم المتحدة كانت مهزوزة ولم يصحبها قرارا بفتح المطارات بقوة القوانين الدولية وذلك لاسعاف اكثر من ٣٠٠ جريح حالتهم الصحية سيئة ومعرضين للموت ولا يوجد حتى علاج لهم لاننا لا زلنا تحت الحصار. من هذا التحالف العدواني الغاشم..

ولا تزال الجراح مستمرة والدماء تنزف واثبتت الوقائع أن مظلومية عاشوراء. تتكرر..وأن كل ارض عاشوراء وكل يوم كربلاء.. ولم يقف معنا بصدق واخلاص سوى شيعة الامام علي ومحبي الحسين..وأولهم سماحة السيد العلم المجاهد حسن نصر الله..فهل عرفتم ماالفرق بين من يحييون ذكرى الحسين بصدق وبين غيرهم

مقالات ذات صلة

إغلاق