العمل الوطني الموحد واهميتة في مواجهة العدوان 

محويت نت.

مقالات

كتب : سعد علي الحفاشي

المقدمة: –
الحمد لله القائل في محكم تنزيله: “وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ”،

والقائل “ولا تفرقوا فتفشلوا وتذهب ريحكم”

مما لا شك فيه ان الوحدة الوطنيّة تشكل ركيزة أساسيّة وأداة هامة من ادوات العزة والكرامة في حماية وبناء الاوطان وانارة مستقبل الشعوب بكونها تعني الاجماع والتماسك والتلاحم الكامل على غايات وأهداف وقيم موحدة الثقافة والفهم التي تثبت عليها المجتمعات والشعوب وبالتالي فانها ترمز الى حالة الاصطفاف والتلاحم ووحدة الوجود التي في ظلها تتقوى مدامك البناء والتشييد لبناء وتطوير الاوطان

– من هذا المنطلق فان مصطلح الوحدة ينقسم إلى قسمين رئيسين يتمثّلان في وحدة الاجماع وهي اجتماع الأشياء أو الأفراد ضمن مجموعة واحدة، وفي القسم الثاني فتعني الوحدة الوطنيّة المشتقّة من كلمة وطن ومعناها الولاء والانتماء والحب للوطن الذي نعيش فية ونستظل بظلاله وننهل من خيراته وفي كلا الحالتين فإن المعنى الامثل للوحدة يرمز الى الاجماع والاخوة ووحدة الوجود والحياة والتي بعيدا عنها تفشل الجماعات والشعوب في تطوير ذاتها وبناء مدامك عزتها ووجودها

ثانيا;:- العمل الوطني الموحد واهميتة في مواجهة العدوان

مما لاشك فية ان العمل الوطني والشعبي الموحد يكتسب اهمية كبيرة في تعزيز قدرات الصمود الشعبي في مواجهة خطر العدوان السعودي الامريكي الغاشم بكونة الداعم لقدرات المواجهة والمعزز لامكانيات التحدي في وجهه العدوان الخارجي الذي يستهدف كل مقدرات حياتنا والنيل من شعبناء دونما رادع من دين او عرف او اخلاق لكون العمل الشعبي الموحد نظام جامع لكل فئات ومكونات الشعب للعمل على تحصين البلاد من الانقسامات والاختراقات الممكنه للعدوان من التوغل لتفكيك وحدة الصف ولحمة الامة واجماعها على غاية النصر والثبات

– ان العدوان الذي يرتكب ابشع جرائم الابادة والتنكيل بالابرياء والعزل من الاطفال والنساء والمواطنيين الامنيين يوميا هوا ما جعل من التحشيد لمواجهتة واجب مقدس من اهم واجبات العمل الوطني والديني لاجل الذود عن كرامتنا وعزتنا والدفاع عن مصير بلادنا ووحدتها وسيادتها الوطنية بخاصة وان هذا العدوان الناقم يوجه كل قدراته وامكانياته الهائله لتدمير بلادنا وقتل شعبنا والاجهاز الكامل على كل مقدرات ووسائل الحياه فيفرض حصار بربري خانق يمنع من خلاله دخول كافة مستلزمات الغذاء والدواء و حاجيات العيش لاركاع واذلال شعبناء العظيم وتدمير معنوياته حتى يعجز اليمنيين عن الاستمرار في الدفاع عن انفسهم والذود عن كرامتهم وعزتهم

ثالثا: – الوحدة واهمية التحشيد في رفد الجبهات

ان التحديات الغير مسبوقة التي يشكلها استمرار العدوان السعودي الامريكي الغاشم دفعت اليمنيين احزابا وجماعات وفعاليات مدنية ومنظمات جماهيرية وتكتلات قبلية ومجتمعية الى الاجماع على غاية الدفاع عن النفس والذود عن الكرامة بكل الوسائل المتاحة والممكنة وفي مقدمتها الاهتمام بجوانب التحشيد والاستنفار الشعبي بكونها السبيل الوحيد الذي لا بديل له لانقاذ بلادنا من جور وظلم هذا العدوان البربري الظالم حيث يفهم الجميع انه لا بديل امامنا سوا الصمود والثبات في ميادين الفداء والتضحية ولاجل ذلك يستميت اليمنيين ومنذ مايقرب من خمسة اعوام في مواجهة نقمة اجرام هذا العدوان الهمجي الظالم والذي الحقت بجيوشة وفيالق مرتزقتة اكبر الهزائم رغم فارق العتاد والتسليح ولكن صلابه ارادة اليمنيين الصامدين حطمت كل ذلك وجسدت اروع واعظم ملاحم العزة والصمود في مختلف الجبهات وعلى كافة المستويات والتي انبهر بها العالم

– ان حتمية التحشيد والاستنفار الشعبي بكل انواعه اصبح من الفرضيات الحتمية التي يؤمن شعبناء بقدسيتها وواجب الوفاء بها لاستعادة حق العيش على تراب هذا الوطن الغالي
ذلك أن اليمنيين تجمعهم قيم الأصالة والشرف التي تعبر عن ثقافة اليمني وأصالته وقيمه في كل الظروف ومنها ما يواجهه حاليا من هذا العدوان الذي سينتصر عليه اليمنيون حتميا لاننا اصحاب حق وقضيتنا قضية مصير ووجود وليست قضية عبثية كما يحاول اعلام الافك والظلال العدواني تصويرها للراي العام فاليمنيون يدركون وبتمام الادراك هذه الحقيقية ولهذا يعجز العدوان بكل تحالفاته والياتة من تحقيق اي انتصارات فعلية على ارض الواقع حيث تندحر قواتهم المدججه باحدث انواع الاسلحة والمعدات القتالية المدمرة يوميا في كل المواقع والجبهات دون ان تتمكن من التقدم شبرا واحد رغم هالة التظليل والتطبيل الاعلامي الذي تبتكرة المنضومة الاعلامة العالمية التي ينفق عليها العدوان

المليارات يوميا لابتكار انتصارات زائفه امام الراي العالمي يغالطون بها فداحة الخسائر والهزائم المنكرة التي يلحقها بهم رجال الرجال من ابطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات

رابعا: – التلاحم القبلي ووحدة الاصطفاف في وجة العدوان

معَ استمرارِ العدوان في حشدِ جنودِه ومرتزقتهِ في محافظتي مأرب والجوف وفي نهم والبيضاء ومحافظةِ تعز لغزوِ مدينةِ صنعاء وفي جبهات الساحل والحديدة وغيرها قوبل بحالة كبيرة من الاستنفار الشعبي من كافة القبائلُ اليمنية والتي صعدت من استعداداتها ونكفات نفيرها القبلي للتحشيد الواسع لمواجهةِ العدوان وصدِ زحوفاتهِ العسكرية وهذا التحشيد والاستنفار الكامل والعجيب اكد حقيقة الادراك الواعي للقبائلُ اليمنية بابعاد ومخاطر العدوان الغاشم وأنّ اهدفَة المبطنة والظاهرة تكمن في مصادرةُ سيادةِ البلاد واحتلالُ أرضِها والاجهاز على كل قدرات حياتنا ولذلك استنفرت القبائل اليمنية في كل المناطق واجمعت على غاية الاصطفاف ومساندةِ الجيشِ واللجانِ الشعبية بالمالِ والرجال والسلاح لمواجهةِ هذا العدوانِ الذي يحاصرُ البلادَ ويرتكبُ المجزرةَ تلوَ المجزرة بحق المدنيين

خامسا: – الاحزاب والمنظماتِ السياسية ودورها في تعزيز وحدة الاصطفاف

لقد شهدت بلادنا ومنذ اليوم الاول للعدوان حَراكاً مجتمعياً من قِبَلِ جميعِ الاحزابِ والمنظماتِ السياسية وكافة الفعاليات الثقافية والمدنية التي عملت وبكل قدراتها على دعم جهود العمل الوطني والشعبي الرامي الى تحصين البلاد من خروقات الفرقة والانقسامات والتوعية والتثقيف المكثف باهمية تجاوزِ الانقسام وتوحيدِ الصفوف لمواجهةِ العدوان.
وهذا التفاعل المثمر كان له بالغ الاثر في دعم جهود العمل والتفاعل الرسمي والشعبي في مواجهةِ العدوانِ وتحقيق حالة من الاصطفاف الوطني الفاعل في مواجهة ظلاليات الاعلام المعادي من جه والتحفيز لدعم الجبهات والالتحاق بصفوف الجيش واللجان الشعبية من جهة ثانية

سادسا: – عوامل هامة لتحصين الوحدة الوطنية والاصطفاف الشعبي وتجاوز الانقسامات

ان اشاعة ثقافة العفوا ولغة المحبة والتسامح والترفع عن مغبات العنف والتهديد والوعيد وتجاوز  سلبيات واخطاء الماضي والاعتراف بوجود وحقوق وجهود الاخرين ومنع الاقصاءات وجدية الاهتمام بهموم وغبن الناس والترفية عنهم تشكل عوامل اساسية وضرورية لضمان ايجاد قناعة شعبية راسخة بواحدية الوجود والمصير التي في ظلها تتعزز مدامك الوحدة الحقيقية لتتحقق امكانيات التلاحم والاصطفاف الخلاق الذي من خلالة نتمكن من صون بلادنا وبنائها والذود عنها واطلاق مفاعلات البذل القصوى في مواجهة العدوان الخارجي الغاصب وتفويت فرص الفرقة والانقسامات التي ينشدها الاعداء

– ان ضرورات المرحلة تحتم الحفاظ على وحدة الصف وتلاحم الجهود والاهداف والمقاصد وهذه الظرورة لن تتحقق مالم يتم يقينا الوفاء باهداف ثورتي ال26 و ال21 من سبتمبر  المؤكدة على رفع معاناة الجوع والفقر والمرض والاهتمام بتحسين معيشة المواطن اليمني بكون هذه الغاية تشكل ثقل كبير في احباط قدرات الصمود والثبات في مواجهة العدوان الخارجي بحيث يستوجب ايجاد نمط من الاستنفار الوطني من قبل كل اليمنيين كلا من موقعه اذ لا يصح ان تتعطل كل مجالات العمل التنموي والاقتصادي والتجاري والخدمي بذريعة استمرار الحرب كون الوطن يحتاج الى كل سواعد العمل فاليد التي تبني وتعمر لا تقل اهمية عن اليد التي تحمل السلاح في وجة العدو حتى نتمكن فعلا من الاستمرار في المواجهة والدفاع عن مصير وجودنا

– ان اخطاء وتجاوزات كثيرة شهدتها الفترة الماضية لقيام ثورة ال21 من سبتمبر 2014م سببت حالة من انهزامية المعنوية في التفاعل مع معطيات المرحلة يجب ان نجمع على تجاوزها ورفضها والتبرئة منها وان نعمل على اعادة ترتيب مسار عملنا جميعا بعيدا عنها حتى نتمكن من امتلاك ثقة الناس وتحفيزهم على البذل والعطاء والعمل المخلص لما يخدم مصلحة الوطن ورقية وازدهارة وتقدمة ورفاهية ابنائة كون العمل الوطني منضومة متكاملة متعددة الجوانب متسعة الاهداف والمقاصد وكلا من موقعه وفي نطاق مجالة الوظيفي والمهني يعمل لمصلحة الوطن الغالي

– الخاتمة: –
ان اليمنيين بمختلف فئاتهم وانتماءتهم مجمعون على غاية واحدة مضمونها رفض العدوان الخارجي الغاشم وعدم الخنوع والانكسار امام ويلات جرائمة ومنكرات افعالة الناقمة وهذا الاجماع الصادق هوا ما عزز من امكانيات ومقدرات شعبناء على الاستمرار في ثباته والاستبسال في مواجهة اعدائة والحفاظ على وحدته ولحمته الوطنية وعلى امن واستقرار وسكينة البلاد من قلاقل الفوضى والعنف والدمار التي قد يعمل العدوان الخارجي على زرعها لاضعاف الجبهة الداخلية للشعب والزج بالبلاد الى مستنقعات الضياع والانقسامات والفرقة كما هوا الحال السائد في تلكم المحافظات التي يبسط العدوان واذنابه سيطرتهم عليها حتى لا تقوم قائمة لليمنيين وهي الحقيقية الجلية التي ادركها الجميع منذ اليوم الاول لاندلاع شرارة العدوان

وما حدث ويحدث في عدن وغيرها لدليل كافي على ذلك

 

 

 

مقالات ذات صلة

إغلاق